نسبت جريدة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إلى مصادر مقربة من حركة "حماس"، أن أجهزة الأمن المصرية ألقت القبض على طالب جامعي مصري على صلة بأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في قطاع غزة في يونيو 2006. وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني إن الطالب يدعى أحمد محمود عطا (22 عاما) مولود لأب مصري وأم فلسطينية، ونسب إلى المصادر القول، إن والد الطالب المعتقل سبق له العمل كإمام مسجد، ومطلوب لدى المخابرات العامة المصرية على خلفية شكوك بانتمائه لمنظمة إسلامية أصولية، ولتخطيطه لشن هجمات إرهابية ضد منشآت حكومية، وضد سياح أجانب. وأضافت "يعتقد أن الأب قد يكون قد هرب إلى قطاع غزة عندما اجتاح الفلسطينيون السياج الأمني على الحدود المصرية الفلسطينية لمدة 11 يوما من نهاية يناير إلى مطلع فبراير 2008". وحسب التقرير، فإن أن أجهزة الأمن المصرية اعتقلت أحمد عطا ووالدته عائشة بعد فترة قصيرة من عبورهما الحدود من قطاع غزة إلى داخل الأراضي المصرية منذ عدة أسابيع مضت، وان أجهزة الأمن منعت الأم من مغادرة مصر بعد ذلك. وقال التقرير إن أجهزة الأمن المصرية أطلقت سراح عطا بعد أن استجوبته عن مكان اختباء والده، لكنها أعادت اعتقاله مرة أخرى في وقت سابق من هذا الشهر على خلفية الاشتباه في مشاركته في عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ووفق مصادر "حماس"، فإن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعتقد أن عطا مرتبط بطريقة ما بمختطفي شاليط، أو أنه يعرف مكان احتجازه، وهو ما نفته تلك المصادر، معتبرة أن ذلك يأتي كمحاولة من أجهزة الأمن المصرية للكشف عن مكان اختفاء شاليط. ونسبت الصحيفة إلى مصادر "حماس"، القول: "نعتقد أن المصريون يحاولون مساعدة إسرائيل في العثور على شاليط"، الذي تعرض للأسر في عملية نوعية شنتها ثلاث مجموعات فلسطينية، من بينها "حماس" في أواخر يونيو عام 2006، وقد شنت إسرائيل أكثر من محاولة لإطلاق سراحه، إلا أنها لم تتمكن من الوصول إليه. وتابع التقرير نقلا عن تلك المصادر قوله، إن أجهزة الأمن المصرية استجوبت أيضا عدد من الفلسطينيين الذين هربوا من قطاع غزة إلى مصر عن مخابئ كبار المسئولين الفلسطينيين بما فيهم إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، وكذا عن المواقع السرية، وأماكن تخزين السلاح. وأشار إلى استجواب أجهزة الأمن الإسرائيلية لعدد من الجرحى الفلسطينيين الذين دخلوا مصر للعلاج عن قدرات حماس ومكان احتجاز الجندي شاليط. وتقوم مصر بدور الوسيط بين "حماس" وإسرائيل، في محاولة للتوصل لإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين، إلا أن جهودها لم تكلل بالنجاح حتى الآن، رغم أنها كانت قاب قوسين أو أدنى من ذلك.