أطلقت الكويت حملة دبلوماسية لإقناع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بتسوية المشاكل العالقة بينها وبين العراق الذي احتل الكويت عامي 1990 و1991، كما أعلن مسؤول كويتي ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) عن محمد ابو الحسن مستشار أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ان الكويت تنتظر من العراق احترام التزاماته المتعلقة بترسيم الحدود بين البلدين. وأضاف ابو الحسن اثر تسليمه رسالة من أمير الكويت الى وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان "الكويت تنشد الاستقرار للعراق وتريد إنهاء المشاكل العالقة بين الطرفين". وأضاف ان "الكويت أبدت خلال السنوات الماضية كل التعاون الممكن ولكن ما زلنا ننتظر تنفيذ العراق لالتزاماته الأخرى بالنسبة لملف الأسرى والمفقودين وإعادة رفات من توفوا وكذلك التعويضات للكويت والدول الأخرى إضافة الى موضوع البيئة الكويتية التي تأثرت والممتلكات التي نهبت اثناء الغزو العراقي لدولة الكويت" الذي استمر عامي 1990 و1991. وأضاف ان "هناك التزامات دائمة على العراق تتعلق بتنفيذ موضوع الحدود وضمانات مجلس الأمن وكذلك موضوع الحدود البحرية التي لم يتم ترسيمها بعد". وأوضح ابو الحسن ان زيارته لبريطانيا "تأتي في إطار جولة في بعض الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن"، موضحا ان أمير الكويت زار مؤخرا الصين "وكانت هناك فرصة خلال اجتماعات سموه مع الزعماء الصينيين للتباحث حول كل هذه القضايا". واضاف المستشار انه يحمل "رسائل مماثلة من رئيس مجلس الوزراء إلى القادة في فرنسا وروسيا والولايات المتحدة وكذلك الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون".