فى محاولة صهيونية جديدة للتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، دعا نائب بالكنيست الصهيوني إلى ضرورة الضغط على الدول العربية للتوقف عما أسماه باضطهاد الشواذ فى تلك الدول، مضيفاً بأنه يجب على "إسرائيل" أن تكون ملجأ لمثل هؤلاء الشواذ. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على موقعها الإلكتروني بأن "نيتسان هوروفيتش" النائب بالكنيست الصهيوني دعا أمام مؤتمر دولى عن الشواذ عُقد فى العاصمة الفرنسية باريس، إلى ضرورة التدخل الفوري لإنقاذ الشواذ فى الدول العربية من الاضطهاد الذي يتعرضون إليه على يد أنظمتها. وطالب فى ذات الوقت الحكومة الصهيونية بفتح الباب، أمام الشواذ الفلسطينيين، ليعيشوا فى "إسرائيل" كخطوة على طريق السلام، على حد زعمه . وقال النائب الصهيوني، عن حزب"ميرتس" اليساري، الذي يتبنى قضايا الشواذ فى الكيان الصهيوني أمام المؤتمر الدولى:-" إنني أدعو السلطة الفلسطينية من هذا المؤتمر بالتوقف عن اضطهاد الشواذ الفلسطينيين، فهذا أمر لم يعد يمكن احتماله بأي حال من الأحوال، وعلى "إسرائيل" أن تكون ملجأ لهؤلاء الشواذ". "إسرائيل" نموذج للشواذ: وأضافت الصحيفة العبرية أن النائب بالكنيست الصهيوني دعا الدول العربية- التى كان لها مندوبون فى المؤتمر المشبوه- إلى التوقيع على اتفاق دولى يقضي بإلغاء تجريم أنشطة الشواذ، وأفعالهم، والتوقف عن اضطهادهم، مشيراً إلى أن "إسرائيل" باتت نموذجاً يحتذى به فى التعامل مع الشواذ، وأنها أصبحت أكبر دولة فى العالم ترعى الشواذ، وتقيم لهم المهرجانات والمسيرات. شواذ من أجل السلام: وكان عدد من الشواذ" الإسرائيليين" قد أطلقوا موقعا إلكترونياً على شبكة المعلومات الدولية، يدعون من خلاله للوحدة بين شواذ الشرق الأوسط من "مسلمين ويهود ومسيحيين ودروز"، ونشروا على صدر الموقع خارطة طريق للسلام بين العرب و"إسرائيل". ونقلت صحيفة هاآرتس العبرية عن أحد مؤسسي الموقع قوله: "أردنا أن نؤسس مكانا للشواذ في الشرق الأوسط من عرب ويهود وإيرانيين ومسيحيين ليستطيعوا من خلاله نشر ما لديهم من آراء ومعلومات في مكان واحد لم يكن متوفرا لهم من قبل" ويساهموا في إيجاد فرص السلام في المنطقة. ويفتخر الموقع الصهيوني المشبوه، بوصول عدد زواره لأكثر من ألفي زائر يوميا، وأن الغالبية العظمى من رواد الموقع الناطق باللغة الإنجليزية، تأتي من أوروبا والولايات المتحدة. الشواذ سلاح "إسرائيل" أمام إيران: وكانت "إسرائيل" قد قررت اللجوء إلى الشواذ جنسيا في أرجاء العالم لإنجاح حملة جديدة ضد إيران؛ بسبب دعوة طهران إلى إزالة "إسرائيل" من الوجود، وكذلك بسبب ما تعتبره تل أبيب خطرا نوويا إيرانيا. وقررت وزارة الخارجية الصهيونية "تجنيد" الشواذ جنسيا في تلك الحملة التى تظهر إيران بأنها تضطهد الأقليات وانتهاكات حقوق الإنسان، خاصة حق الشواذ". وقد وافق كل من رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، "بنيامين نتنياهو"، ووزير خارجيته، "أفيجدور ليبرمان"، على إطلاق هذه الحملة بعد ما لاحظاه من اتجاه المجتمع الدولي بشكل متزايد نحو تبني خيار التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي، بدلا من القضاء عليه بالوسائل العسكرية أو فرض عقوبات مشددة. ورصدت تل أبيب نحو 8 ملايين شيكل (4.2 مليون دولار) للإنفاق على تلك الحملة لتحقيق أكبر قدر من النجاح، وستركز الحملة على استخدام أوسع لشبكة الإنترنت، خاصة مواقع مثل "يو تيوب"، وأشهر موقع لتبادل ملفات الفيديو.
