قامت سلطات الاحتلال، الجمعة، بقمع مسيرات الضفة الغربية السلمية ضد الجدار والاستيطان؛ واعتقلت عددا من المشاركين واصابت آخرين. وأغلق نشطاء المقاومة الشعبية في قرية المعصرة جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية بعد ظهر الجمعة الشارع الالتفافي الذي يسلكه المستوطنون بجوار القرية؛ خلال مسيرة حاشدة ضمت متضامنين ونشطاء. وأوضح منسق لجنة مقاومة الجدار بالمعصرة حسن بريجية أن المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان واعتداءات الاحتلال انطلقت من وسط القرية. وتمكن المشاركون من اجتياز حواجز جيش الاحتلال المقامة على المداخل الرئيسة، وإغلاق الشارع الذي يسلكه المستوطنون مدة من الوقت قبل أن يتدخل جيش الاحتلال ويجبر تحت تهديد سلاحه المشاركين على فتح الطريق. وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية وجدارية مكتوب عليها شكرًا للدول الأوروبية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية على غرار السويد. وأصيب العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان. وانطلقت المسيرة من وسط القرية الواقعة إلى الغرب من محافظة رام الله والبيرة، عقب صلاة الجمعة استجابة لدعوة اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، بمشاركة العشرات من المواطنين وعدد من نشطاء السلام والمتضامنين الأجانب، رفضا لجدار الفصل العنصري ونصرة للمسجد الأقصى. وتصدى جنود الاحتلال بشراسة للمسيرة عند محاولتها التوجه للأراضي المهددة بالصادرة بالقرب من منطقة 'أبو ليمون' التي تشهد كل جمعة انتشارا عسكريا مكثفا، باستخدام الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. كما لاحق جنود الاحتلال المتظاهرين والقوا القبض على عضو اللجنة الشعبية محمد الخطيب واعتدوا عليه بالضرب، لينتهي الأمر بإطلاق سراحه بعد احتجاز استمر خلال انتهاء الفعالية. وأعطب جنود الاحتلال سيارة المواطن المقعد راني برناط وأطلقوا القنابل الغازية والصوتية تحت المركبة، ما أدى إلى إصابته وزوجته بالاختناق الشديد