فاجأت مجموعة «عز الدخيلة» المستهلكين والمستوردين والتجار، بالإعلان عن زيادة أسعار بيع حديد التسليح تسليم مصانعها من 3050 جنيهاً إلى 3200 جنيه للطن، بعد أن ثبتت المجموعة أسعارها على مدار الشهرين الماضيين. كانت المجموعة قد فرضت تعتيماً إعلامياً شديداً على أسعار بيع الحديد فى شهر مايو، كما أجّلت إخطار الوكلاء والموزعين بأسعار البيع للمستهلك واكتفت بإبلاغهم بأسعار البيع من المصانع شاملة الضريبة. وقال مصدر مسئول في المجموعة إن الأسعار الجديدة لحديد التسليح سيبدأ تطبيقها عملياً رافضاً الحديث عن مبررات لها علاقة بزيادة الأسعار، مكتفياً بالقول إن أسعار «البليت» سجلت زيادة قدرها 100 دولار وارتفعت أسعار الخردة إلى 260 دولاراً للطن عالمياً. وقال مصدر مسئول في وزارة التجارة والصناعة: من الصعب التدخل فى أسعار الحديد، لأن استيراده مفتوح بلا أى عوائق، حيث قدمت الوزارة كل ما لديها لضمان وصول حديد التسليح بالسعر العادل للمستهلك. وتباينت ردود الفعل فى السوق حول القرار، وقال ونيس عياد، منتج حديد، إن القرار يفتح المجال مجدداً لدخول الحديد التركى وزيادة أسعاره إلى أكثر من 500 دولار للطن حوالى 2800 جنيه حتى يصل للموانئ، مشيراً إلى أن باقى المنتجين سيكونون مضطرين لزيادة الأسعار إلى 3050 جنيهاً للطن فى الشهر الجديد، لافتاً إلى أن الزيادة فى الغالب ستكون مؤقتة. وكشفت مصادر فى المصانع الاستثمارية المنتجة للحديد عن اجتماعات طارئة، لإقرار الأسعار الجديدة وتعديلها بعد أن كانت تتجه إلى تثبيتها فى شهر مايو، كما أن مجموعة بشاي للصلب رفعت أسعارها إلى 3250 جنيهاً للطن شاملة الضريبة، فيما استقرت أسعار باقي المصانع بين 3050 و3100 جنيه للطن تسليم المصانع.