أكد جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي أنه سيمر وقت طويل يصل إلى سنوات قبل أن يكون بمقدور أي رئيس أمريكي أن يزور العراق بشكل علني. وصرح بايدن بأن الولاياتالمتحدة ستلتزم بجدولها الزمني لسحب قواتها العسكرية من العراق رغم موجة الاضطرابات الأخيرة التي حملت الحكومة الأمريكية المسئولية عنها على تنظيم القاعدة. وردًا علي سؤال عما إذا كانت هجمات القاعدة ستؤثر علي الجدول الزمني الأمريكي للانسحاب وقال بايدن في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأمريكية "سي إن إن": "لست قلقًا علي الإطلاق، وسنلتزم بالجدول الزمني الذي حددناه". وينوي الرئيس الأمريكي أوباما الذي قام بزيارة مفاجئة للعراق بعد جولة في أوربا وتركيا، سحب معظم العناصر المقاتلة من العراق بحلول أغسطس 2010 رغم أن قوة يصل حجمها إلى 50 ألف عنصر ستبقي خلال عام 2011. وأضاف بايدن: "الرئيس الأمريكي زار بغداد لتوجيه تحية للقوات الأمريكية والحث علي المصالحة الوطنية خلال محادثاته مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي". وأردف نائب الرئيس الأمريكي: "الأمر سيستغرق وقتًا قبل أن يتمكن رئيس أمريكي من زيارة العراق بشكل معلن، وذلك لن يحصل كما أعتقد لسنوات عدة". وقال جو بايدن: "العملية تتضمن مرحلتين، نقوم بتسليم مسئوليات للعراقيين ضمن إطار زمني مع سحب قواتنا، ونسلم تلك المسئوليات للعراقيين". وأضاف: "لكن ذلك لن يحصل إلا في حال وجود مصالحة سياسية، وذلك أمر يعود للعراقيين لكني آمل في أن يتم في غضون بضع سنوات". جاء هذا الموقف بينما ظهرت العاصمة العراقية بغداد وكأنها ثكنة عسكرية مترامية الأطراف ومقطعة الأوصال في الذكري السادسة للحرب التي شنتها الولاياتالمتحدة لاحتلال العراق وتغيير حكومته. وفي واشنطن، جري السماح للمرة الأولى بهذه المناسبة اطلاق نشر صور نعوش الجنود الأمريكيين القتلي في الصحافة الأمريكية بعد أن كان أمرًا محظورًا.