نفذت السلطات الصينية حكم الإعدام بحق اثنين من المسلمين بذريعة اتهامهما في الهجوم على مركز للشرطة في شمال غرب البلاد خلال الفترة التي سبقت افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في بكين الصيف الماضي. وأوقع ذلك الهجوم الذي وقع في المدينة الواقعة على طريق الحرير بمدينة كاشجار في أقصى الشمال الغربي من منطقة شينجيانج 17 قتيلاً ، بينهم بعض رجال الشرطة، وأعقب ذلك حملة أمنية ضخمة، انتشرت خلالها السيارات المدرعة في محيط استاد "عش الطائر" الوطني لمنع حدوث أي هجوم جديد خلال إقامة الدورة الأولمبية. واتهمت السلطات الصينية عبد الرحمن آزات، 34 عامَا، وكوربانجان حيميت، 29 عامًا، وهما من طائفة الإيجور المسلمة بأن لهما مشاركة في الهجوم. وادعت الحكومة الصينية أن الهجوم كان جزءًا من خطة "لضرب دورة الألعاب الأولمبية في بكين"، على الرغم من أن مدينة كاشجار، التي شهدت الهجوم، تبعد نحو 2500 كيلومترًا من بكين، التي لم تشهد أي هجمات. وكشف المتحدث باسم "مؤتمر الإيجور العالمي" ومقره ألمانيا أن الرجلين لم يتلقيا معاملة عادلة، وأن "حيميت" تعرض للضرب الشديد أثناء توقيفه للدرجة التي جعلته لا يستطيع المشي أثناء إجراءات المحاكمة. وأضاف المتحدث، ديلكسات راكسيت: "لم يكن هناك فرصة كي يريا عائلتيهما، كما لم يكن معهما محام على الإطلاق، والجثتان لم تًسلما إلى أهلهما لدفنها بعد تنفيذ حكم الإعدام فيهما".