أكد الكاتب الصحفى جاكى خورى فى صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن هناك تعاونًا كبيرًا بين أجهزة الأمن المصرية والمهربين الذين ينقلون المهاجرين من قطاع غزة إلى الشواطئ الأوروبية. وأوضح خورى أن المهربين "يتعاونون بشكل خفى مع رجال أمن مصريين يغضون أعينهم أو يوقعون على جوازات بتوقيع مزور يُمكن من وصول السيارة إلى غايتها"، وهم يفعلون ذلك "مقابل دفع مال بالطبع". وقال إن من الأسماء البارزة التى تتكرر مرة بعد أخرى فى التقارير عن الهروب إلى خارج القطاع "أبو حمادة السورى"، الذى يستعمل شبكة مهربين مسؤولة عن نقل اللاجئين من القطاع إلى أوروبا عن طريق البحر. ولفت إلى أن أبو حمادة يمكث فى مصر، لكن له ممثلين فى القطاع، وتحدث أحد ممثليه أن الرحلة "تكلف الشخص ما بين 3500 دولار إلى 4000. والذى يهتم بالخروج يأتى مع التنسيق قبل ذلك إلى منفذ نفق فى رفح الفلسطينية والحديث عن نفق صغير نسبيًا لا عن الأنفاق الكبيرة التى أغلق المصريون أكثرها". وأضاف أن الناس "يزحفون" عشرات الأمتار وينتظرهم عند منفذ النفق فى رفح المصرية حافلة صغيرة أو سيارة تنقلهم إلى بور سعيد على ساحل البحر المتوسط. وينتظرون هناك فى شقة أو مبنى مُعد قبل ذلك. وقال إن أكثر اللاجئين يعلنون بأنهم سوريون أو فلسطينيون جاءوا من سوريا، ويبحثون عن ملجأ بسبب الحرب الجارية فى الدولة. فيما ينقل اللاجئون إلى منشآت خاصة وينتظرون هناك عدة أيام. ويقول عدد من المهربين إن "ممثلين لهم يأتون إلى المنشأة ويوقعون على وثائق تحرر اللاجئين ويطلب أكثر اللاجئين المغادرة إلى دول أخرى ذات سياسة رفاهية أكثر رخاء للاجئين مثل ألمانيا والسويد، زاعمين أنه يوجد أقرباء ينتظرونهم". وأشار الكاتب إلى أن العديد من المنظمات الحقوقية تشدد على وجوب أن ترفع مصر الحصار عن القطاع وتفتح المعابر للتسهيل على السكان، وتقل بذلك ظاهرة الهجرة من الأساس.