قال "صلاح البردويل" القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "مرحلة الانقسام ولت ولن تعود، وأنه لا توجد عراقيل جدية أمام استكمال بنود المصالحة وتفعيل حكومة الوفاق الوطني من جهة "حماس" على الإطلاق". وأوضح البردويل أن "حماس" كانت بانتظار قدوم وفد حركة "فتح" إلى قطاع غزة لاستكمال تنفيذ اتفاق المصالحة، لكن ذلك لم يحصل، وبدأ الحديث عن مكان آخر للاجتماع. وأوضح: "لقد كنا في انتظار قدوم وفد من حركة "فتح" إلى قطاع غزة، لاستكمال تنفيذ اتفاق المصالحة المتفق عليه بيننا، والذي يشمل بالإضافة لحكومة التوافق الوطني، إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتكون للكل الفلسطيني، وتفعيل المجلس التشريعي والمصالحة المجتمعية، والاتفاق على موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية لتكون حرة ونزيهة، لكن فجأة طلبت "فتح" نقل مكان الاجتماع إلى خارج غزة". وتابع: "اقترحت "فتح" القاهرة، التي يبدو أنها لم ترد حتى الآن، ثم بدأ التفكير في بيروت، لكن هذا أيضا غير ممكن لأن عدم موافقة القاهرة على احتضان الاجتماع يعني عمليا عدم سماحها بسفر وفد "حماس" إلى بيروت". وأشار البردويل إلى أن هذه العراقيل الجديدة لن تكون عقبة أمام المصالحة، وقال: "بالنسبة إلينا في "حماس" الانقسام ولى وانتهى ولن يعود، والشعب الفلسطيني لن يسمح بعودته أصلا، وسيفرض الوحدة على الجميع، ولذلك فإن هذه العراقيل التي نراها مفتعلة تماما مثلما كانت الاتهامات والحملة الإعلامية التي خيضت ضد "حماس" والمقاومة بعد انتهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة محاولة يائسة لتشويه "حماس" والحط من نصر المقاومة". وحول حديث حركة "فتح" والسلطة حول خشيتهم من حكومة الظل في غزة، قال البردويل: "هذا حديث مؤسف ومؤلم حقيقة، حكومة الوفاق الوطني التي ظلت صامتة طيلة الحرب على قطاع غزة، ولم تزر القطاع إلى الآن، وترفض إعطاء موظفيها رواتبهم تتحدث عن حكومة ظل، الذين أداروا قطاع غزة ووفروا له مقومات الوقوف في وجه الحروب الصهيونية المتتالية هم رجال يستحقون التقدير والاحترام من السلطة الفلسطينية، وليسوا مصدرا للخوف أو الخشية، ولا توجد لدينا حكومة ظل أبدا، هذه كلها محاولات يائسة لعرقلة المصالحة ومنع قيامها ليس إلا".