أكدت واشنطن أن لديها سلسلة من الخطوات القادمة لتشجيع الحوار مع طهران بعد دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى بداية جديدة للعلاقات الأميركية الإيرانية قوبلت بترحيب لدى العديد من العواصمالغربية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبز "دون الحديث عما هو قادم، سيكون هناك بكل تأكيد تطور في كل سياساتنا" مع إيران. وأضاف غيبز "ستكون هناك خطوات أخرى، لكنني لن أتحدث عن أي منها اليوم" معبرا عن أمله في أن تكون دعوة أوباما بداية لحوار ينهي عشرات السنين من "العداء" بين البلدين. وتزامنت رسالة أوباما التي وجهها عبر خطاب تلفزيوني مع عيد النوروز الذي يرمز لبداية السنة الشمسية لدى الإيرانيين. وقد دعا الرئيس الأميركي إلى بداية جديدة في العلاقات تقوم على الاحترام المتبادل لا على التهديدات. ترحيب حذر وقد تراوحت ردود الفعل على رسالة أوباما لمستقبل جديد في العلاقة بين الشعبين الأميركي والإيراني، بين الترحيب والترحيب الحذر، خصوصاً في الأوساط الإيرانية والأوروبية. ورغم ترحيبها بالعرض أكدت طهران أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي، مطالبة واشنطن بتصحيح أخطائها السابقة إزاء الشعب الإيراني. وقال علي أكبر جوانفكر مساعد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد "نرحب برغبة الرئيس الأميركي في وضع حد لخلافات الماضي" مضيفا أن واشنطن يمكن أن "تمد يد الصداقة من خلال التغيير الجذري لسلوكها". وفي ردود الفعل الدولية اعتبر الاتحاد الأوروبي أن دعوة أوباما "عرض جيد وإعلان مدروس للغاية" معربا عن الأمل في أن تفتح رسالة الرئيس الأميركي إلى إيران صفحة جديدة في العلاقات مع طهران. وشدد منسق السياسة الخارجية للاتحاد خافيير سولانا في بروكسل على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على حل الخلاف مع طهران بشأن برنامجها النووي. استغلال الفرصة من جانبها قالت ألمانيا على لسان المستشارة أنجيلا ميركل، إن العرض الأميركي يجسد وجهة النظر الأوروبية، معربة عن الأمل في أن تستغل إيران هذه الفرصة. كما رحبت موسكو بالموقف الأميركي معربة في الوقت نفسه عن اقتناعها بالطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني. وقال أوباما في رسالته التي وصفت بالتاريخية "حكومتي ملتزمة الآن بالدبلوماسية التي تعالج كل القضايا التي تواجهنا وبمتابعة العمل من أجل روابط بناءة". وأضاف الرئيس الأميركي في رسالته التي بثتها إذاعة صوت أميركا باللغة الفارسية، أن "هذه العملية لن تتعزز بالتهديدات ونحن نسعى بدلا من ذلك إلى حوار يكون خالصا ويقوم على الاحترام المتبادل".