أصدرت هيئة علماء المسلمين بياناً أدانت فيه الخطوة المشؤومة التي أقدم عليها برلمان الحكومة بإقرار مشروع الفدرالية والتي أثارت سخط أبناء العراق الأحرار وحظيت بمباركة الاحتلال ودعت الهيئة العراقيين إلى الالتفاف حول القوى المناهضة للاحتلال الذين رفضوا العملية السياسية برمتها ولم يلحقوا أذى بالعراق والعراقيين. وقالت الهيئة فى البيان الصادر عنها: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد : فعلى الرغم من مقاطعة نصف أعضاء البرلمان المؤسس في ظل الاحتلال جلسة التصويت على مشروع الفدرالية فقد عمد الآخرون وسط فوضى شهدها العالم كله إلى تمريره. وعلى الرغم من إننا واثقون إن هذا المشروع لن يرى النور لان معظم الشعب العراقي ضده، فهو مشروع تقسيم واضح ،والعراقيون يرفضون التقسيم ،فقد أصر أصحاب المشاريع الخاصة من الكتل السياسية ،أرباب الأجندة المتفقة مع الاحتلال ودول إقليمية في الأهداف والمصالح على إقراره. ومع ذلك فان من سمى هذا اليوم باليوم الأسود لم يكن مخطئاً ،وان كل الذين ساهموا في هذه العملية سيقفون يوما ما للمساءلة أمام رب العزة، وأمام الشعب العراقي العظيم ،فلن يغفر هذا الشعب لمن يسعى إلى تقسيم بلادهم مقابل مصالح لأطراف أجنبية ،شأنهم شأن من يذل بلده ليمنح العز لآخرين. إن هيئة علماء المسلمين تدين هذه الخطوة المشؤومة التي أثارت سخط أبناء العراق الأحرار ،وحظيت بمباركة السفير الأمريكي على نحو من الرضا والابتهاج يدل بوضوح على إن قوات الاحتلال وراء هذا المشروع ،وإنها سعت إليه من خلال أصابعها في البرلمان على الرغم من كثرة ادعاءاتها إنها حريصة على وحدة البلاد. إن هيئة علماء المسلمين تدعو العراقيين جميعا إلى الالتفاف حول القوى المناهضة للاحتلال الذين رفضوا العملية السياسية برمتها ولم يلحقوا أذى بالعراق والعراقيين ،فلم يعد في الوقت متسع لتحمل المزيد من التآمر على بلدنا الأشم . هذه القوى بما تملك من عزم وإصرار على تحرير البلاد ، وحدها القادرة بإذن الله على إفشال هذا المشروع وأمثاله ،فهي الضمان لإبقاء العراق واحدا قويا عزيزا. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل الأمانة العامة 20 رمضان 1427 ه 12/10/2006 م