دائما ما اذكر نفسي ومن شاء ذكورا بأن استقراء الآيات في أنفسنا والآفاق من حولنا هو حتمية استبصار واستنارة... وأن اتباع الاستقراء بالتفكر والتدبر ومحاولة الاعقال هو البداية الطيبة لتوظيف النور... التوظيف الذي يتم بعمل ما فهمنا من عملية الاعقال... ودون ما سبق فإن الإنسان لا يزيد قدره عن تابع ومقلد ومتلقي أعمى... واظن أن الكثرة منا كذلك...!!! في إطار رقي المفهوم والنظام التوظيفي العلمي السابق... أود طرح الفكر الإسلامي الأتي... والذي اعتقد علميا يقينيا به بأن الأصل المجرد لعبادة الله عز وجل علي مراده الاستخلافي الابتلائي يبدأ بكون المخلوق الآدمي البشري مجرد عبدا... عبدا مملوكا لمولاه يوجهه ويأمره حيث شاء وليس لذاك العبد سوى الطاعة حتى لو كانت عاقبتها الموت... إذن... اصل العابد عبدا لا حق ولا ملكية له في شيء...!!! ما سبق من تجريد عبودي هو متن وصلب العهد الذي قطعته وأوثقت نفسها به ذرية آدم جمعاء لمولاهم سبحانه وتعالى وهم ذر وقد آتى الله بهم من العدم وجعلهم خلقا جديدا... ولكن... كي يحق مراد الله بابتلائهم العبودي الاستخلافي... وحينذاك... يفلح من لا يغره الملك بعهده وبأصل وجده وعبوديته... أي يفلح من يظل علي ذكره لأصل الأمر وكذا مستقره... ويخيب من يصدق أن له ملك وملكية تستحق الفداء من دون أمر مولاه ونصرته... وفي غي تلك الخيبة نسقط جميعا إلا قليلا... فكاد ننسى ما عاهدنا الله عليه... وفي هذا وبه... فعلينا الحذر من انه كلما زاد التمليك الذاتي عظم وتعظم الابتلاء وكذا الحساب عليه ثوابا وعقابا... وارى بما أرانا الله أننا في ذلك أزواجا ثلاثة... عبدا علي اصل خلقه بالذكر والوفاء للعهد عابد لم يغرر به ظاهر الملك المؤقت الابتلائي الزائل... عابد ينتظر مجاهدا في نصرة الحق ولا يتبدل تبديلا... واخر بين الذكر والنسيان... والطاعة والعصيان... ومولاه وما بذاته الإنسانية من شيطان... متأرجح حيران... حينا يكون عبادا واخر مؤمنا بحقوق الإنسان... فعسى هذا أن يغفر له الرحمن... أما الثالث... فقد أرتكن للوهن والأزعران... احب ملك الدنيا وما به من وهم نفاذ السلطان... هكذا لمولاه ولنفسه ولخلق الله جميعا خان... خان...!!! مما يؤسف عليه وكان السبب الأم فيما يعتصرنا من ألم وطيس... هو أن الراهب المسلم لله لم يعد مسلما ولم يعد الله له خير أنيس... كما لم تعد دمعة الخشية تفيض من أعين القسيس... وذاك ما أجاز الهيمنة لفكر وسياسة إبليس... سياسة الكذب والادعاء بحكمة التدليس... سياسة... ولاه أمرها هم كل خائن للحق خسيس... وذاك ما نراه ونسمع به من تأسيس...!!! إلى كل مسلم لله راهب... اعلم انك للحسيب يوما ذاهب ذاهب... فإذ لم تأخذ نصابك من أعداء الله فما وفيت ما عليك من فرض واجب... وكنت بهذا لما حملت من أمانة بعنقك شاجب... واعلم أن الفرض تحتم حين صار عدو الله وعدوك في القضاء عليك راغب... وهاهو قد أعلن وأعلى رغبته بعزة الأثيم العايب... فلا تكن حيثما كنت عن الوفاء لله غائب...!!! والآن... أي نوع من الحكمة كانت في خيانتنا لله وأنفسنا وأهلنا في البوسنة والهرسك ومن ثم الشيشان... ومن قبل فلسطين ومن بعد العراق واليوم لبنان... وغدا سوريا والأردن ومصر دون إفلات تركيا وإيران... إنها حكمة من جعله الوهن جبان... حكمة من خان... حكمة من عليه الالتفاف حول الصومال والسودان قد هان... حكمة كل من أصابنا بالضعف والهوان... حكمة من انسلخ من كرامة الآدمية وحقها واستحب باطل جهالة وظلم الإنسان... أفيقوا... أفيقوا... فنحن من 1427 سنة قد صرنا بآخر الزمان...!!! أفيقوا يا أمة الرسول العدنان... أفيقوا ولا تخشوا ما كتب عليكم من حق قتال عسى أن يرحكم ويغفر لكم الرحمن... أفيقوا وتطهروا من فكر وسياسة وسلطان كل أثيم خوان... احل عليكم مهانة الضعف والعذاب وكاد يحرم عليكم نعمة الحنان المنان... أفيقوا وفروا إلى القتال وما فيه من آمان... أدوا إلى الله إن كنتم أهل إيمان...!!! والي لقاء إن الله شاء
ملاحظات هامة 1. قوات غربية صهيونية دولية في أفغانستان... وفي الخليج العربي بكل أقطاره وكل الأركان... وفي العراق وعلي حدود مصر وفي طريقها إلى الصومال والسودان... وسوريا ولبنان... ومحاصرة إيران... فماذا نسمي هذا الواقع المهين المهان... هل نسميه الاستقلال وحرية وكرامة الأوطان...؟؟ 2. تحية إكبار لنصر الله... لكل مجاهد في حزب الله... فيكفيهم فخرا أن صانوا القبلة الأولى ومسجدها من مخطط الغزاة... وأجبروهم علي إرسال من تعفن عندهم موتا إلى مثواه... لا نفير ولا إذعان نصر أعلاه... بارك الله فيمن جعلوا الخائنين أمام الأمة عراة... تندي من ذكر أسمائهم الجباه... فما كانوا يوما إلا لثروات شعوبهم جباه...!!! 3. تحاول عائلية الحكم الصهيونية الآن الالتفاف حول عنق عمرو موسى الذي يستحق بحق التحية... لأنه من قبل أعلن وفاة خطة السلام... فخرجت علينا خريطة الطريق الأمريكية بدلا أسوء... وهاهو في منتصف يوليو 2006 وبلسان كل العرب يعلن للمرة الثانية موت عملية السلام وخريطة طريقها الدنسة... في مصر والإقليمية العربية ودولية الأمة الإسلامية...؟؟ 4. لقد بات الشعب الأمريكي والأوروبي مدركا لشدة وعظمة الخطر الداهم الذي ينجر إليه بهوس بوش وبلير... وعلي الجانب الآخر أدركت الشعوب الإسلامية حتمية يقظتها من الغفلة وضرورة تمسكها بالدين والوحدة بينها... وهذه هي عظمة مكر الله ودينه الحق... فانصروا يا أهل عظمة الحق...!!! 5. يا نصر الله بحزبه... خذ عدو الله وعدونا جميعا إلى حافة الهاوية بعزم وصدق نية القفز به... ولسوف يجرك جرا إلى حيز الأمان والنصر... فلم يعد سوى ذاك السبيل... وتذكر انك في كل الأحوال غالب منتصر رابح...!!! أرجوك أن تفعل...!!! أرجوك أن تحذر من الحية التي في بيتك...!!!