جعل الانقلاب الظلام عادة بجميع المحافظات، مما أدى إلى تراكل الكوارث بمعظم المهن والمصانع، حيث تفاقمت أزمة انقطاع التيار الكهربائى، بصورة غير مسبوقة فى تاريخ محافظة الغربية، حيث وصل التيار الكهربائى، أمس، 4 ساعات فقط بينما انقطع 12 مرة بإجمالى ساعات وصلت إلى 20 ساعة، عدا فيلا محافظ الغربية، ومديرية الأمن، وبعض المنشآت المهمة، مما أدى إلى توقف العمل نهائيا داخل آلاف المصانع، والورش والمحال التجارية، بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة دون مراعاة لظروف المواطنين، كما تسببت الأزمة فى حالة من الغضب والاستياء. وقال مصدرٌ بشركة الكهرباء بطنطا: "إن إحجام الآلاف عن دفع فواتير الكهرباء مما سيتسبب فى تكبيد الشركة خسائر فادحة، موضحا أن أكثر من 4000 آلاف مواطن رفضوا دفع الفواتير، وأن الشركة ستتعامل معهم وفقا للقانون، وستنذرهم قبل قطع الكهرباء عنهم. وتسببت الأزمة فى إغلاق 3 آلاف مصنع وورشة بمدينة المحلة الكبرى، وإعطاء العاملين بهذه المصانع إجازة دون مرتب، وتقدمت شعبة صناعة الغزل والنسيج ورابطة الملابس الجاهزة بشكاوى جماعية إلى مجلس الوزراء؛ لإنقاذ صناعة الغزل بالمحلة بعد الخسائر الفادحة التى تكبدها أصحاب المصانع بسبب تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء. وتقدمت مديرية القوى العاملة بالغربية بمذكرة عاجلة إلى مجلس الوزراء؛ للمطالبة بسرعة التدخل لإنقاذ مصانع المحلة من الإفلاس، ومعاملة المحلة كمدينة صناعية، وعدم قطع الكهرباء عنها نهائيا، حتى لا يتم تشريد آلاف العمال. وأدى الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى إلى نفوق مئات الآلاف من الكتاكيت داخل مزارع الدواجن بقرى برما وشبرتنا بالغربية. وكشف مصدر بمحافظة الغربية، عن أنه تم توصيل الكهرباء لأكثر من 100 ألف عقار مخالف بالمحافظة فى عهد اللواء الانقلابى محمد نعيم، المحافظ الحالى، مما أدى إلى تضاعف استهلاك المحافظة من الكهرباء، وتفاقم الأزمة بصورة غير مسبوقة. وتسببت الأزمة، فى توقف جميع المصالح الحكومية، بلا استثناء، مما أدى إلى تكدس آلاف المواطنين أمام مكاتب السجل المدنى والمرور والمديريات الخدمية.