قالت بعض المصادر المطلعة في قيادة الأسطول البحري الحربي الروسي أن غواصات ذرية أمريكية وبريطانية متعددة الأغراض تواصل دورياتها بشكل دائم في حوض بحر بارنتس. وقال المصدر لوكالة أنباء ” إيتار تاس ” اليوم الثلاثاء :” إن الغواصات الذرية الأمريكية والبريطانية المتعددة الأغراض تُسير دوريات لها في بحر بارنتس شمال روسيا وتسعى خلال ذلك إلى التجسس بشكل رئيسي على غواصات أسطول الشمال الروسي وعلى مواقع قوات الأسطول المذكور على الساحل “. وأضاف :” أن هذه الغواصات تظل لدى ممارسة نشاطاتها خارج نطاق المياه الإقليمية الروسية، أي في نطاق ما يسمى بمياه البحر الحر التي يُسمح للغواصات والسفن الأجنبية بالتواجد فيها دون قيود”. وأشار المصدر إلى استمرار نشاطات الغواصات الأمريكية المتعددة الأغراض على مقربة من المياه الروسية في المحيط الهادئ . وتابع :” تفضل الغواصات الذرية الأمريكية لدى تواجدها في مياه المحيط الهادئ دخول بحر أوخوتسك، بينما تقصد مياه بحر بيرينج بوتيرة أقل من ذلك، في سعي منها على ما يبدو لمراقبة القاعدة الرئيسية للغواصات التي تتبع أسطول المحيط الهادئ الروسي في فيليوتشينسك بإقليم كامتشاتكا”. يشار إلى أن قيادة أركان الأسطول الحربي الروسي قد أعلنت 9 أغسطس الجاري رصد غواصة أجنبية في المياه الإقليمية الروسية وطردها منها. وذكرت مصادر الأسطول أنه يعتقد بأنها كانت غواصة أمريكية من طراز “فيرجينيا” وأنه تم تتبعها لمدة 27 دقيقة حتى ابتعادها بالكامل عن المياه الإقليمية الروسية. وأكدت قيادة الأسطول الحربي الروسي أن “رصد هذه الغواصة الأجنبية لم يكن الحادث الأول من نوعه في بحر بارنتس في الآونة الأخيرة”.