أعلنت جماعة الشباب الإسلامي الصومالية تطبيقها للشريعة الإسلامية في بيدوة بعد استيلائها على المدينة التي كانت معقلاً قويًا للحكومة ومقرًا للبرلمان. وسيطر مقاتلو الجماعة على مدينة بيدوة بعد انسحاب قوات الاحتلال الإثيوبية التي كانت تدعم الحكومة. وقد سيطروا سريعًا على المطار ومبنى البرلمان ومقر إقامة الرئيس, ودعوا السكان المحليين لاجتماع في استاد كرة القدم لشرح أسلوبهم في الحكم. وقال الشيخ مختار أبو منصور المتحدث باسم الجماعة لمئات المحتشدين في الاستاد: إنهم لن يقبلوا بحكومة لا تطبق الشريعة, وسيدخلون تغييرات في المدينة وسيحكمون وفقًا لمبادئ الشريعة. المقاومة تسيطر على جنوب الصومال ووسطه: وقد استعادت المقاومة الإسلامية سيطرتها الكاملة على جميع المناطق الواقعة في جنوب الصومال، ووسطه إثر انسحاب القوات الإثيوبية من العاصمة مقديشو. وقال الناطق الرسمي باسم الإدارة الإسلامية في كيسمايو شيخ حسن يعقوب: "استعاد المجاهدون سيطرتهم على معظم محافظات البلاد الواقعة في الجنوب والمناطق الوسطى، وقد عاد الهدوء إليها، ونحن نطبق شرع الله تعالى رغم أنف العدو الذي حاول عرقلة مشروعنا الإسلامي". ورطة الحكومة في مواجهة قوة المجاهدين: وقال شيخ حسن يعقوب: إن تطورات عديدة حصلت "فقد زادت قوات المسلحين عددا وعدة". ورغم تدخل القوات الإثيوبية لدعم قوات الحكومة الانتقالية ضد مقاتلي اتحاد المحاكم الإسلامية نهاية 2006 إلا أنها واجهت مقاومة شرسة من جانب المسلحين, واضطرت للانسحاب. ويأتي سيطرة القوى المسلحة الصومالية على مزيد من محافظات البلاد الإستراتيجية في الجنوب، في وقت تواجه الحكومة الانتقالية مأزقًا سياسيًا وأمنيًا نتيجة انسحاب القوات الإثيوبية من العاصمة مقديشو. وقال يعقوب: إن المقاومة الصومالية اكتسبت مهارات قتالية جديدة لم تكن متوفرة لديها من قبل، مؤكدًا قدرتها على مواجهة أي قوة أجنبية داخل الأراضي الصومالية.