البرازيل وسلفادور وتشيلى وبيرو والإكوادور يسحبون السفراء وبوليفيا تعلن إسرائيل دولة إرهابية استطاعت الخطوة التى اتخذتها دول أمريكا اللاتينية الخمسة، البرازيل وسلفادور وتشيلى وبيرو والإكوادور، بسحب سفرائها من إسرائيل احتجاجًا على العدوان الإسرائيلى على غزة أن تكشف دون مواربة عن حجم ما يتمتع به الحكام العرب من عجز وخنوع وإدمان للتطبيع, إلى حد مباركة الدماء التى تسيل كما حال سلطة الانقلاب فى مصر، التى أغلقت المعابر وسلطت سهام إعلامها المسموم لتشويه وشيطنة المقاومة، فضلًا عن تقديمها مبادرة داعمة للكيان الصهيونى على حساب الفلسطينيين. بعكس دول أخرى أعلنت منذ اليوم الأول رفضها للعدوان وهددت بقطع العلاقات وقامت فى النهاية بسحب السفراء إعلاءً للقيم الإنسانية وحقوق الإنسان. البرازيل أعلن مؤخرًا وزير خارجية البرازيل "لويس البرتو فيجريدو" عن استدعاء سفير البرازيل من إسرائيل حيث قالت وزارة الخارجية البرازيلية فى بيان لها وصفت فيه تصاعد العنف بين بأنه أمر "غير مقبول" مبررة ذلك بان أعداد القتلى من الأطفال والنساء وكبار السن فى الجانب الفلسطينى غير متناسب، وتمثل البرازيل ثانى دولة فى أمريكا اللاتينية بعد الإكوادور التى سحبت سفيرها من تل أبيب ثم تلتها دول سلفادور وتشيلى وبيرو. تشيلى كما استدعت تشيلى هى الأخرى سفيرها فى إسرائيل على إثر الأحداث الأخيرة فى غزة، وأكدت فى بيان صادر عن وزارة الخارجية التشيلية، أن سفيرهم بتل أبيب "جورج مونتيرو"، سيعود إلى العاصمة "سانتياجو" خلال الأيام القادمة، منددة بالهجوم الذى تقوم به إسرائيل على القطاع الفلسطينى. وأضاف البيان أنها قلقة كثيرًا بشأن العقاب الجماعى الذى تقوم به إسرائيل فى قطاع غزة، وأنها تتابع الأحداث الجارية ب"خيبة أمل"، لافتًا أن العمليات العسكرية انتهاك لمبادئ حقوق الإنسان، والحقوق الدولية بوليفيا ومن جانبها أدرجت بوليفيا إسرائيل على قائمتها للدول الإرهابية احتجاجًا على الهجوم الذى تشنه منذ الثامن من يوليو الجارى على قطاع غزة وأقر أيضًا: محامٍ دولى: سحب السفراء كشف الفارق بين حكام يملكون إرادتهم وآخرين لا يملكون سوى التبعية وأعلن الرئيس البوليفى "إيفو موراليس "هذا القرار خلال لقاء مع مدرسين فى مدينة كوشابامبا. وقال موراليس: "نعلن إسرائيل دولة إرهابية"، معتبرًا أن الهجوم على غزة "يظهر أن إسرائيل لا تحترم مبادئ احترام الحياة والحقوق الأساسية التى ترعى التعايش المشترك". ويذكر أن بوليفيا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل فى 2009 بعد هجوم واسع النطاق شنته إسرائيل على القطاع الفلسطينى، وقد فعلت الأمر نفسه دول عدة من اليسار الراديكالى فى أمريكا اللاتينية أبرزها فنزويلا وكوبا. خيبة أمل إسرائيل وقد أعربت إسرائيل عن "خيبة أملها العميقة" من قرار حكومات كلٍّ من البرازيل وسلفادور وتشيلى وبيرو والإكوادور من استدعاء سفرائها فى إسرائيل للتشاور فى أعقاب الحرب فى قطاع غزة، ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية، فى بيان لها، نشرته الإذاعة الإسرائيلية العامة، هذا القرار بأنه "متهور"، وقالت "إن إسرائيل تنتظر من الدول المناهضة للإرهاب أن تتصرف بمسؤولية وعدم منح الإرهاب المكافأة"، وزعمت: "لقد وافقت إسرائيل حتى الآن على جميع الاقتراحات لوقف إطلاق النار وكان من الأحرى بهذه الدول أن تنضم إلى المساعى لإنجاز وقف إطلاق النار" وكما أعربت خارجية إسرائيل عن خيبة أملها إزاء قرار البرازيل وتصويتها فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لصالح التحقيق فى العمليات العسكرية الإسرائيلية فى غزة فيما يتعلق باحتمال ارتكاب جرائم حرب، وزادت حدة التوترات الدبلوماسية بين إسرائيل والبرازيل بعد أن نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن ييجال بالمور المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية وصفه للبرازيل بأنّها “قزم دبلوماسي". واقرأ أيضًا: أستاذ قانون دولى: عدوان غزة كشف عن اكتفاء حكام العرب بحماية "إسرائيل" ورفض وزير الخارجية البرازيلى فيجريدو أن يستدرج للرد على تصريح بالمور، وقال "حكومة البرازيل لا تستخدم عبارات مسيئة ضد حكومات دول صديقة، ولكننى لا يمكننى التعليق على ذلك، يمكننى فقط القول إن البرازيل واحدة من 11 دولة فى العالم تربطها علاقات دبلوماسية بجميع الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة، وعندما نتحدث فى الأممالمتحدة يسمع لنا". ترحيب فلسطينى من جانبها رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرار "البرازيل وسلفادور وتشيلى وبيرو والإكوادور استدعاء سفرائها رسميًّا فى تل أبيب للتشاور، وذلك احتجاجًا على المجازر التى يرتكبها الجيش الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى فى غزة". وقالت الخارجية الفلسطينية، فى بيان لها: "سبق أن بدأت البرازيل والإكوادور بنفس الخطوة احتجاجًا على المجازر التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، حيث ندّدت كلٌّ من وزارتى خارجيتهما فى بيان صادر عنهما بالعدوان الإسرائيلى، وطالبتا بوقف فورى لإطلاق النار، كذلك باستخدام إسرائيل المفرط للقوة العسكرية غير المتكافئة ضد المدنين الفلسطينيين العزل وتدمير البيوت والمرافق العامة، كذلك أعربتا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطينى.