حيت كتائب ثورة العشرين احدى فصائل جبهة الجهاد والتغيير صمود أبناء غزة في مواجهة العدوان الصهيوني الهمجي الذي استمر (22) يوما. وجاء في البيان: بثبات غير مسبوقوق وعزيمة لا تنثني وإرادة لا تلين، سطر إخواننا المجاهدون الصابرون في قطاع غزة ملحمة الصمود وصاغوا بالدماء والأرواح والصواريخ حكاية الصبر والشهادة ، فكان حقا بهم قول الله جل في علاه: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ). لقد كان صمودهم في تلك الأيام أمام آلة القتل اليهودية الهمجية دلالة نصر وعز لهذه الأمة التي أثبتت للعالم بثبات أبنائها في غزة أنها لن تموت، وأن هذه الأمة التي فيها رجال ك(نزار ريان) و(سعيد صيام) لا تستسلم، ولا تجبن، ولا تتخاذل في الدفاع عن دينها وأرضها وأعراضها، وأن أمة فيها رجال ونساء وأطفال كأهل غزة لا يمكن أن يخذلها الله. لقد أثبتت غزة للعالم أن الصبر نصرٌ تتجاوز قيمته كل الانتصارات العسكرية، وأن العزة والكرامة لا يمكن أن يقابلها ثمن ولا أن تحدد بتضحيات معينة، لقد كان الصمود والالتفاف حول المجاهدين هو أروع آيات النصر في غزة على الرغم من الانتصارات العسكرية التي تمكنت المقاومة الباسلة في غزة من تحقيقها. لقد فشل الصهاينة ومن والاهم في النيل من عزيمة القطاع الصامد، وجلبوا على أنفسهم عارا لا يمحوه الدهر، وبفضل الله ثم بجهاد غزة ومقاومة أهلها تمايزت الصفوف، وتبين لشعوب أمتنا جميعا أن مشروع المقاومة وحده هو الكفيل بوحدة الأمة ونصرها. فيا إخوتنا ويا أهلنا يا من ضحيتم بدمائكم وأرواحكم ورجالكم وأطفالكم وبيوتكم ولقمة عيشكم لأجل أن لا يدنس أرضنا اليهود ألانجاس، يا من أنقذتم شرف الأمة من أن يهان، حُقَ لكم الفخر، فلقد نصركم الله وأيدكم وثبتكم، وحق لنا الفخر أنكم أهلنا وإخوتنا، وأن طريقنا واحد، وان عدونا واحد، وقد هزمتموه. فليهنأ شهداؤكم في ما هم فيه، ومبارك لكم نصركم الذي حققتموه للأمة، واصبروا فإن الله مولاكم، (وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ). وعهدا من إخوانكم في كتائب ثورة العشرين على المضي معا في طريق الجهاد والعزة.. وما النصر إلا من عند الله، (وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). [الأنفال 10].