اعترف جيش الاحتلال بمقتل 3 جنود مظليين قرب جباليا، بعدما سبق له أن أعلن مقتل اثنَين هما ضابط فى سلاح المدرعات، ويدعى ديمترى ليفتاس "26 عاماً"، من سكان القدسالمحتلة، وقُتل برصاص قناص فلسطينى فى غزة. وأقرّجيش الاحتلال الإسرائيلى، بمقتل خمسة من جنوده، وإصابة 32 آخرين فى قطاع غزّة، خلال اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية فى ال 24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك قتلاه منذ بداية العدوان إلى 33، غير أنّ المقاومة الفلسطينية، أعلنت مقتل 52 جنديّاً إسرائيليّاً. أما الجندى الثانى، فهو الملازم أول، ناتان كوهين، قائد فصيل فى سلاح المدرعات، وعمره "23 عاماً" من سكان مستوطنة مودعين، شمال القدسالمحتلة، وقتل فى اشتباك مسلح الليلة الماضية مع رجال المقاومة الفلسطينية، فى قطاع غزة، بحسب البيان الإسرائيلى. وأشار جيش الاحتلال إلى أن 32 من جنوده "أُصيبوا منذ صباح أمس الثلاثاء وحتى فجر يوم الأربعاء، بجروح خطيرة". وإضافة إلى الجنود القتلى، قُتل مدنيان إسرائيليان اثنان، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال أمس. غير أنّ كتائب "عزّ الدين القسّام"، أعلنت أنّها قتلت 52 جنديّاً إسرائيليّاً فى اشتباكات متفرقة، وقنصت 11 آخرين، ودمرت 36 آلية عسكرية منذ بدء الحرب البرّية على غزّة. وأعلنت الكتائب فى بيان أنها"أحصت منذ بدء الحرب البرية قتل مجاهديها ل 52 جنديّاً فى الاشتباكات المباشرة، بينهم ضباط كبار، وأن هذا العدد لا يشمل القتلى الذين تكتم عليهم العدو فى آلياته المستهدفة". من جهة ثانية، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق، أهارون زئيفى فركش: إن بعض الدول العربية منحت إسرائيل"هامش مرونة كبير لمواصلة الحرب على حركة حماس". وقال فى مقابلة أجرتها مع الإذاعة العبرية، إن "ما يحدث يمكن وصفه بزلزال، إذ لا تتردد دول عربية فى التعاون مع إسرائيل فى حربها على الإسلاميين المتطرفين"على حد زعمه. وتساءل "من كان يصدق أنه سيأتى اليوم الذى تدافع فيه مصر عن المصالح الإسرائيلية على هذا النحو من الوضوح والثبات كما يحدث فى الحراك الهادف للتوصل إلى وقف إطلاق نار". واعتبر أن "الدول العربية المعتدلة تشعر أنها فى القارب نفسه مع إسرائيل، وهى ترى أن هناك توافق مصالح غير مسبوق بينها وبين تل أبيب، وهذا ما يحسن من قدرة إسرائيل على مواجهة حماس". وفى السياق، اعترف ضباط جيش الاحتلال وجنوده، فى اليوم ال16 للعدوان، أنهم يلاقون مقاومة لا يُستهان بها فى المعارك الجارية، فى مختلف أنحاء القطاع من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب. ونقل موقع صحيفة "معاريف"، عن اندلاع معارك ضارية بين قوات الاحتلال وبين عناصر المقاومة الفلسطينية، فى كافة مواقع القتال فى قطاع غزة، من بيت حانون وخانيونس وصولاً إلى منطقة رفح. وذكر الموقع أنه "بموازاة الدعم الجوى والمدفعى الذى يقدمه جيش الاحتلال لجنوده فى المعارك البرية، يواصل الجيش السعى لفرض سيطرتهم على الأرض، فى أكبر عدد ممكن من المواقع والأهداف، فيما تواجههم عناصر المقاومة، بإطلاق النار باستخدام البنادق الخفيفة والقذائف المضادة للدبابات والعبوات الناسفة". وبحسب الموقع، فإن "جنود الاحتلال يواجهون مقاومة لا يُستهان بها من حماس، التى استعدت جيداً فى الأشهر الأخيرة الماضية، لمواجهة المناورات البرية لجيش الاحتلال". فى المقابل أقر العقيد ساعر تسور، من الفرقة 401، للقناة العاشرة الإسرائيلية، بأن "جنود الاحتلال يسمعون، أثناء نشاطهم على الارض بحثاً عن الأنفاق، أصوات تحركات وتنقلات قوية تحت سطح الأرض، تدلّ عن وجود عناصر المقاومة فى الأنفاق". وأشار المحلل العسكرى للقناة، ألون بن دافيد، إلى أن "الاحتلال يطلق نيراناً كثيفة، مدفعية وجوية، فى مناطق القتال، علماً أن المواجهات لا تزال عملياً على أطراف القطاع، باستثناء تلك التى دارت فى الشجاعية ورفح". ولفت إلى أن "جنود الاحتلال يتحولون شيئاً فشيئاً إلى أهداف ثابتة فى مناطق القتال المأهولة، مما يعرضهم بشكل كبير إلى نيران القناصة الفلسطينيين".