دعت هيئات مغربية غير حكومية إلى تحركٍ شعبي عربي وإسلامي ودولي من أجل فتح معبر رفح وتقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، معتبرةً "الصمت على الحصار حصارًا". وأدانت كلٌّ من "مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين"، و"الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني"، وفعاليات المؤتمرات الثلاث بالمغرب (القومي العربي والقومي الإسلامي والأحزاب العربية)، كل مبادرات التطبيع المُفتقِدَةَ أيَّ حسٍ وطني أو قومي أو ديني أو إنساني. وحذرت الهيئات المدنية، من الاستمرار في مخطط التطبيع مع الكيان الصهيوني واحتمال استقبال الإرهابية "ليفني" أو غيرها من الصهاينة بالمغرب؛ لما يشكِّله ذلك من دعمٍ للإرهاب وتشجيعٍ على الإجرام في حقِّ الشعب الفلسطيني. واعتبرت الهيئات أن "استقبال ليفني أو التفكير في فتح علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني الإرهابي العنصري يُمثِّل جريمةً في حقِّ الشعبين المغربي والفلسطيني، ولا يجد مبررًا له إلا خدمة المشروع الصهيوني والدخول في شراكة مع الصهاينة بالنسبة لكلِّ ما يرتكبونه من جرائم ضد فلسطين أرضًا وشعبًا ومقدساتٍ. وطالب البيانُ المسئولين المغاربة، على كافة المستويات، بوضع حدٍّ لكلِّ أشكال التطبيع والتصدي لأي عملٍ تطبيعي مع الصهاينة. وجدد المُوقِّعون على البيان اعتزازهم بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في غزة؛ إذْ أثبت للعالم أجمع أنه أكبر من أن يستسلم، كما "يثبت يوميًّا أننا المحاصرون بعجزنا، وأننا منه نتعلم كيف يمكن أن نستميت في النضال من أجل رفع الحصار عنه". وحمَّل بيان الهيئات غير الحكومية (النظام العربي الرسمي، والنظام المصري خاصة) مسئوليته الكاملة عن رفع الحصار وفي تقديم كل أشكالِ الدعم لأهلنا المحاصَرين، وليكن عنوان اللحظة هو "معبر رفح معبر للحياة وليس حاجزًا للموت"، مشددًا على فتح معبر رفح بكل استعجالٍ ودون قيدٍ أو شرط، كواجبٍ وطني وقومي وديني وإنساني، كما أن الاستمرارَ في إغلاقه مشاركة في جريمة الإبادة الجماعية في حقِّ أهلنا بغزة. وكان البيان قد دعا- في إطار فعاليات التصدي للتطبيع مع الصهاينة ورفع الحصار عن غزة- خطباء المساجد في المغرب إلى تخصيص خطبة صلاة الجمعة الماضي لدعم أهلنا المحاصرين في غزة. وأعلن البيان أنه بصدد توجيه رسائل إلى رؤساء الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية يطلب منها تحمُّل مسئولياتها التاريخية في التصدي لما يروَّج حول التطبيع مع الصهاينة، والذي لا يمكن أن تبرره أي ضغوط خارجية ولا أي اعتبارات أو حسابات كيفما كانت طبيعتها. كما أخبر أنه بصدد إعدادِ مذكراتٍ إلى كلٍّ من الجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب والأمم المتحدة والحكومة المصرية ورئيس السلطة الفلسطينية في موضوع الحصار.