كانت "الصدمة الكبيرة"،هى التعبير الدقيق لما شعر به "الإسرائيليون" بعد إطلاق"كتائب عز الدين القسام"طائرة بدون طيار الجناح العسكرى لحركة حماس صباح اليوم الإثنين،من غزة صوب الكيان الصهيونى. وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"أن الدفاعات الجوية الصهيونية أطلقت صاروخا مضادا للصواريخ من طراز"باتريوت"على الطائرة فأسقطها عندما كانت فوق أجواء ميناء أسدود. وقد حذرت إذاعة الجيش الإسرائيلى"غالى تساهل"من خطورة الخطوة التى أقدمتها حركة حماس،مشيرة إلى أن الحركة يمكن أن تستخدم فى المرات القادمة طائرات بدون طيار ذات طابع هجومى واستخدامها فى الإغارة على أهداف صهيونية حساسة،يمكن أن تؤدى إصابتها إلى خسائر كبيرة فى الأرواح والممتلكات. ونوهت الإذاعة إلى أن ميناء أسدود يعتبر منطقة بالغة الحساسية لاحتوائه على مصانع للبتروكيماويات،مما يعنى أن أى هجوم يستخدم المياه قد يفضى إلى سقوط آلاف القتلى. واستهجنت الإذاعة عدم تمكن سلاح الجو الصهيونى الذى يتحرك فى أجواء قطاع غزة بكثافة غير مسبوقة من اكتشاف الطائرة الحمساوية وإسقاطها بينما كانت فى أجواء غزة. واعتبرت الإذاعة امتلاك حركة حماس قدرات فى مجال الطائرات بدون طيار أمرًا صادمًا،منوهة إلى أنه لا يوجد دولة عربية واحدة تقوم بتصنيع مثل هذه الطائرات. وأوضحت الإذاعة أن القدرات التقنية والفنية فى المجال العسكرى التى تبديها حركة حماس يجب أن تثير القلق لدى دوائر صنع القرار فى تل أبيب. وفى سياق متصل،ذكرت صحيفة "هآرتس"فى عددها الصادر اليوم أن الضغوط الدولية تعاظمت على نتنياهو مطالبة بوقف سريع للحرب. ونوهت الصحيفة إلى أنه حتى الرئيس الروسى فلادمير بوتين بات يعبر عن امتعاضه لاستمرار سقوط المدنيين فى العدوان المتواصل على غزة. من ناحية ثانية تواصل وسائل الإعلام الصهيونية تحميل سلطة الانقلاب فى مصر المسؤولية عن إطالة أمد الحرب التى تشنها "إسرائيل"على قطاع غزة،لرفضها التوسط بين تل أبيب وحماس من جهة وإصرارها فى الوقت ذاته على ألا يمرر أى اتفاق تهدئة بدون مشاركتها. وقال المعلق السياسى فى موقع "معاريف":"إن الجنرال السيسى يصر على تواصل الحرب،لأنه معني بتحقيق أكبر قدر من الإيذاء لحركة حماس وقادتها" وأضاف فى مقال نشره الموقع مساء أمس الإثنين قائلاً: "ما العمل؟! الجنرال السيسى يستمتع بشكل شخصى عندما يرى بيت كل قائد فى حركة حماس يتحول إلى كومة من الحجارة". وكشف كاسبيت النقاب عن أن رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو هو الذى عرض على الإدارة الأمريكية التدخل،لإنهاء الحرب الحالية، منوهًا إلى أن نتنياهو معني بأن يمارس المجتمع الدولى الضغوط عليه حتى يقنع وزراء اليمين فى حكومته بضرورة وقف الحرب.