أعلنت حركة "شباب المجاهدين" ولادة ولاية "شبيلي الإسلامية, وذلك بعد أن سيطرت على كثير من الأقاليم الصومالية, واستولت على جبهات واسعة في معظم المناطق الجنوبية من الصومال. وقالت الحركة: إن القيادة العامة للحركة قد قررت بعد استشارة أهل الحل والعقد في المنطقة إعلان ولاية إسلامية لهذه المنطقة. وقد تم الإعلان في جوٍ مهيب شارك فيه عدد هائل من أعيان المنطقة ورؤساء العشائر وكافة شرائح الشعب المختلفة عن ولادة ولاية إسلامية جديدة على حسب البيان.
وأعلن الشيخ مختار روبو أبو منصور الناطق باسم حركة الشباب المجاهدين عن ولادة ولاية "شبيلى الإسلامية" وتعيين الشيخ عبد الرحمن سيرة واليًا لها. وبحسب الشبكة الصومالية للمعلومات فقد ألقى الوالي الجديد الشيخ "عبد الرحمن سيرة" كلمة قصيرة أوضح فيها أن عصر التفاخر بالآباء والقبيلة قد ولى إلى غير رجعة. وأشار في كلته إلى أن عناصر الحركة لا يزاحمون أهالي المنطقة في دنياهم, إلا أنهم يسعون إلى تطبيق شرع الله وتنفيذ أحكامه. وكانت الحركة قد سيطرت السبت الماضي على بلدة "جوريعال" وسط الصومال، عقب قتال استمر ثلاثة أيام ضد تنظيم محلي موالٍ للحكومة. وقال سكان محليون في "جوريعال": إن مقاتلي الشباب تمكنوا من الاستيلاء على البلدة، التي تبعد عن العاصمة مقديشو بمسافة 370 كيلومترًا إلى الشمال، بعد ثلاثة أيام من القتال ضد تنظيم محلي آخر موالٍ للحكومة الصومالية. وبحسب وكالة رويترز، فقد سقط في هذه المعارك التي اندلعت، حسبما أفاد السكان، إثر قيام مقاتلي الشباب باعتقال أحد رجال الدين المحسوبين على التنظيم الآخر، 13 قتيلاً على الأقل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى. وبسقوط "جوريعال" في أيدي حركة الشباب، يكون هذا التنظيم قد أحكم قبضته على مناطق شاسعة من وسط وجنوبي الصومال بعد سنتين من القتال ضد قوات الحكومة الصومالية والقوات الإثيوبية المحتلة. الرئيس الصومالي: المقاومة تسيطر على غالبية البلاد وفي تصريحات له الشهر الماضي، قال الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد إن المسلحين الإسلاميين باتوا يسيطرون الآن على معظم أنحاء البلاد وأن بإمكانهم أن يهاجموا العاصمة مقديشو ويفعلوا فيها ما يريدون. وأرجع الرئيس الصومالي ذلك إلى ضعف الحكومة الانتقالية خلال السنوات الماضية. وكان الرئيس يتحدث أمام مجموعة من النواب الصوماليين في نيروبي في الوقت الذي تتعثر فيه مساعي تشكيل حكومة جديدة بسبب الخلاف المتفاقم بين الرئيس ورئيس الوزراء. وتشعر الولاياتالمتحدة بالقلق إزاء سيطرة حركة الشباب على أغلب الأراضي الصومالية وتتهمها بتوفير المأوى لعناصر القاعدة.