امتدت اعتداءات المغتصبين الصهاينة على المواطنين الفلسطينيين لتشمل رام الله وطولكرم وما حولهما بعد أن أحدثوا دماراً واسعاً بالخليل وأحرقوا مسجدين وعدة منازل واعتدوا على عشرات آخرين، مما أدى إلى إصابة أربعين فلسطينياً على الأقل. وقالت مصادر محلية في الخليل إن آخر إحصائية لحصيلة اعتداءات المغتصبين في الخليل وصلت إلى وقوع 40 جريحاً بينهم خمسة في حالة الخطر إلى جانب إحراق عشرات المنازل والسيارات ومسجدين. وأكدت مصادر أخرى في رام الله، أن مئات المغتصبين الصهاينة نزلوا إلى الطريق الرئيسي في رام الله المؤدي إلى مدن نابلس وحطموا عشرات السيارات، كما حاولوا الاعتداء على طاقم صحفي لقناة "الجزيرة" الفضائية الذي كان يحاول تغطية تلك الاعتداءات. وقالت المصادر إن قوات الاحتلال الصهيوني لم تتدخل لوقف هذه الاعتداءات أو اعتقالهم أو حتى منعهم من ذلك، بل شاركت في الكثير من الأحيان في تلك الاعتداءات. وكان المغتصبون الصهاينة توجوا عدوانهم الهمجي في مدينة الخليل بإقدامهم على مهاجمة مسجد خالد بن الوليد بالقرب من مغتصبة "كريات أربع" وأشعلوا النيران فيه. وفي السياق ذاته؛ قام المغتصبون الصهاينة بإغلاق الطرق الرئيسية شرق طولكرم (شمال الضفة الغربية) والتي تربطها مع نابلس والمحافظات الجنوبية، وحطموا نوافذ عدة مركبات فلسطينية وحافلات ركاب وأفاد شهود عيان أن عشرات من المستوطنين بحراسة جنود الاحتلال يغلقون طريق طولكرم نابلس عند حاجز عناب الذي يشدد من إجراءات التفتيش ويعيق مئات المواطنين من دخول طولكرم منذ عدة ساعات، فيما يقوم المستوطنون بالاعتداء عليهم وتحطيم مركباتهم وكيل الشتائم لهم وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما يغلق المغتصبون الصهاينة مفرق دير شرف بالقرب من مستوطنة (شافي شمرون) غرب نابلس. وأفاد مصادر محلية أن عشرات السيارات وعدة حافلات تابعة لشركة باصات الطنيب تعرضت لاعتداء المستوطنين وحطموا نوافذها وروعوا ركابها.