أعلنت مصادر صحيفة أن سعر الحديد والأسمنت ارتفع عن الأسعار المقررة من قبل الشركات. وقالت صحيفة الأهرام أن سعر طن الحديد تجاوز 7 آلاف جنيه في السوق السوداء بعد امتناع غالبية التجار عن بيعه بالسعر المعلن من الشركات وهو 3800 جنيه للطن حيث يرتفع بعد إضافة ضريبة المبيعات إلى 4200 جنيه. وبالنسبة لأسعار بيع الأسمنت، أضافت الصحيفة أن شركات إنتاجه أعلنت أن سعر الطن منه لايتجاوز420 جنيهاً، في حين أن تجار الجملة والوكلاء رفعوا الأسعار إلى 570 جنيهاً للطن، ليرتفع إلى أكثر من600 جنيه عند البيع للمستهلك. كانت حركة مواطنون ضد الغلاء قد تقدمت ببلاغ إلى جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية تتهم فيه شركة عز الدخيلة بترويج شائعات مضللة حول ارتفاعات وشيكة لأسعار الحديد.
واتهم محمود عبد الرحمن العسقلاني المتحدث باسم حركة مواطنون ضد الغلاء وسيد عبد الغني عبد المطلب المحامي بالنقض شركة حديد عز بقيامها خلال الأيام القليلة الماضية بممارسات إحتكارية ضارة بالمنافسة مما انعكس أثره على المواطنين. وأوضحا أن من بين هذه الممارسات الضارة إطلاق إشاعات مضللة بين جمهور المستهلكين حول ارتفاعات وشيكة لأسعار الحديد مما ساهم في إيجاد حاله من التوتر نتج عنها هيستريا شرائية من المستهلكين. وأضافا في اتهامهما أن هذه الممارسات أدت إلى تعطيش السوق وتجريفه تماماً من السلعة على الرغم من تأكيدات مجموعة عز وجميع الشركات بأن إنتاجهم سلم للموزعين المعتمدين لديهم. وذكرت حركة مواطنون ضد الغلاء أن الحديد يباع في المحافظات ب 5000 جنيه وبدون فواتير على الرغم من أن السعر الذي أعلنته مجموعة عز 3900 جنيه للطن. كما أعلنت الشركات الأخرى عن سعر أقل لا يتجاوز 3800 جنيها للطن .
وكان سمير حسين رئيس القطاع التجاري بشركة النصر للزجاج قد صرح في شهر مايو 2008 أن تجار الأسمنت رفعوا الأسعار استعداداً للزيادة الجديدة التي تمهد لها المصانع من أول شهر يونيو من نفس العام.
وأوضح وقتها أن الأسمنت يباع بسعر 450 جنيهاً للطن جملة و470 جنيهاً للمستهلك بدلاً من 385 جنيهاً سعر المصنع رغم الركود في سوق الأسمنت.