انعدام العدالة لدى النظام المصري تجلت في السجن لثلاثة من صحفيي الجزيرة الأبرياء هذا الأسبوع.. لكن هناك قضايا أخرى تستحق الانتباه إليها أيضًا، مثل قضية المصور الصحفي المصري محمود أبو زيد المعروف مهنيا باسم "شوكان". هكذا استهل الكاتب البريطاني روي جرينسليد مقال له اليوم بصحيفة "ذا جارديان" الذي ألقى فيه الضوء على قضية المصور الذي قال إنه تم اعتقاله في مصر دون أي اتهام. وأشار الكاتب إلى أن المصور الصحفي بعد أن تم اعتقاله في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية في الرابع عشر من أغسطس 2013 وحكم عليه بالسجن لمدة عشرة أشهر، قررت المحكمة الأسبوع الماضي تمديد احتجازه ل45 يومًا جديدة. وأضاف أنه تم نشر الصور التي كان يلتقطها شوكان في الصحف والمجلات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مجلة "تايم" الأمريكية و"ذا صن" البريطانية و"بيلد" و"دي تسايت" الألمانيتين، كما استخدمت صوره أيضًا من قبل منظمات حقوق الإنسان المختلفة ومنظمة العفو الدولية. وتابع قائلاً إن "كاميرا شوكان لم تعد تصور شيئًا بعد أن تم اعتقاله في أغسطس الماضي أثناء تغطيته الاشتباكات العنيفة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وقوات الأمن، حيث تم القبض عليه مع صحفيين آخرين وهما لويس جيمس وهو مصور فرنسي ، ومايك جيليو، وهو مراسل يعمل لحساب مجلة ديلي بيست الأمريكية". وبالرغم من أنه تم الإفراج عن جيمس وجيليو، إلا أن أبو زيد لم يفرج عنه مثلهما، حيث يوضح جيمس أن أبو زيد تم اعتقاله عن طريق الخطأ مع آخرين، وتم الخلط بينه وبين أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين. ولفت جرينسليد إلى أن وكالة «ديموتكس» ناشدت السلطات المصرية الإفراج عن مصورها ولكن دون جدوى، حيث نقل عن المدير التنفيذي للوكالة قوله "رغم جهودنا المستمرة للإفراج عنه، لكن يبدو أنه لا جدوى من ذلك، بل إننا وعائلته متخوفون بشأن حالته العقلية."