قال وزير الحرب الإسرائيلي إن هناك مجالا للتفاوض مع سوريا، إلا أن التوصل إلى تفاهمات واتفاقات معها لا يمكن أن يتم في المرحلة الراهنة. واتهم إيهود باراك في حديث مع مراسل إذاعة صوت إسرائيل، دمشق بأنها تزود حزب الله اللبناني بكميات كبيرة من الأسلحة، مضيفاً أن تل أبيب تتابع عمليات تهريب السلاح من الأراضي السورية إلى لبنان. وتطالب سوريا باستعادة هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967 كاملة، شرطا لتوقيع اتفاق سلام مع تل أبيب التي تريد بالمقابل من دمشق إنهاء علاقاتها بإيران وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني. وأضاف باراك أن إحدى منظومات الأسلحة التي يمكن أن تنقل من سوريا إلى حزب الله، يحتمل أن تخل بالتوازن الهش في أجواء لبنان مما "يجبر إسرائيل على دراسة سبل الرد". وكان المسئولون السوريون والإسرائيليون أنهوا في يوليو الماضي جولة رابعة من المفاوضات في أسطنبول التركية والتي تتوسط فيها الأخيرة، بينما كان مقرراً عقد جولة خامسة منتصف سبتمبر إلا أنها تأجلت بناء على طلب تل أبيب. ولا يلتقي الطرفان مباشرة, ويقوم المسئولون الأتراك بالانتقال بينهما. وحسب مسئولين أتراك, ستصبح المفاوضات المباشرة ممكنة إذا تحقق تقدم كاف بالجولات التي كشف عنها لأول مرة في مايو الماضي.