مقتل شخص وجرح أربعة بانفجار على الجانب السوري المحتل من الجولان والإعلام الإسرائيلي يذكر أن تحقيق الجيش الإسرائيلي حول الحادثة أظهر أنها عملية مقصودة استخدم لتنفيذها صاروخ مضاد للدروع. ذكر موقع "يديعوت أحرنوت" أن التحقيقات الإسرائيلية أظهرت أن الخلية التي أطلقت الصاروخ على الجولان السوري المحتل شخصت جيدا وجود سيارتين إسرائيليتين وراء السياج الجديد في المنطقة المستهدفة. الموقع أشار إلى أن التحقيقات التي أجرتها قيادة المنطقة الشمالية مساء أمس الأحد، أظهرت أن النقطة التي أُطلق منها الصاروخ المضاد للدروع تقع في أرض تخضع لسيطرة مشتركة للمعارضة والجيش السوري. وكانت المعلومات الإسرائيلية تشير في وقت سابق إلى أن المنطقة التي أُطلق منها الصاروخ تخضع لسيطرة المعارضة. وأفاد الموقع أن الجيش الإسرائيلي يدرس خيار توسيع الرد داخل الأراضي السورية وهو يجري مداولات لتحديد كيفية التصرف ردا على اطلاق الصاروخ في الجولان. إلا أن الاذاعة الإسرائيلية أوردت أن هناك تقديراً في الجيش الإسرائيلي أن الجيش السوري أطلق الصاروخ عن عمد.وقال الناطق بإسم الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان بني غانتس زار موقع اطلاق الصاروخ في الجولان واجرى تقييماً للوضع مع قائد المنطق الشمالية والقادة العسكريين في المنطقة واصدر توجيهاته لهم. ووصف الناطق بإسم الجيش الإسرائيلي الحادث الذي جرى في الجولان بال "خطر جداً". وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن التقدير السابق في الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ اطلق من منطقة تقع تحت سيطرة المتمردين السوريين ولكن كما يبدو فإن الصاروخ المضاد للدروع هو من نوع "كورنيت" الفتاك والموجود لدى حزب الله. وأشارت القناة إلى أن تقدير الجيش الإسرائيلي يتعزز بأن الجيش السوري وحزب الله هما المسؤولان عن عملية اطلاق الصاروخ. وكان قتل شخص وجرح اربعةٌ حال أحدهم حرجة في سقوط قذيفة على الجانب السوري المحتل من الجولان بحسب القناة الإسرائيلية العاشرة. موقع "والاه" الإسرائيلي نقل عن ضابط إسرائيلي رفيع تقديره أن سيارة في الجولان أصيبت جراء سقوط صاروخ مضاد للدروع وليس نتيجة انزلاق نيران من الجانب السوري، وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الجيش استهدف بقذائف الدبابات الجانب السوري فيما اعتبرته ردا على استهداف الجانب المحتل. وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن الوضع في الجولان هادئ حالياً لكن هناك امكانية لرد إضافي للجيش الإسرائيلي في الساعات المقبلة على خلفية الإنفجار الذي وقع في المنطقة. لكن القناة عادت وأكدت أنه "ليس هناك نية لدى الجيش الإسرائيلي في تسخين الوضع في منطقة الجولان بل إنه يعمل على تهدئة الوضع هناك". وأشارت إلى أن تحقيق الجيش الإسرائيلي بخصوص الحادثة في الجولان أظهر أنها عملية مقصودة استخدم لتنفيذها صاروخ مضاد للدروع. ووصفت القناة الحادث ب "الخطر جدا" واعتبرت أن عند بدايته كان هناك تردد في الجيش الإسرائيلي بخصوص الرد أو عدمه، وأشارت إلى أن حالة من الخوف سادت في مستوطنات الجولان. وذكرت القناة أن طائرات حربية ومروحية استدعت على عجل الى منطقة الإنفجار في الجولان لمساعدة القوات الموجودة، وإقامة غرفة عمليات متقدمة مشتركة بين الجيش والشرطة في المنطقة. صحيفة "يديعوت احرونوت" أشارت إلى أن إسرائيل ستتقدم بشكوى الى الأممالمتحدة في أعقاب الإنفجار في الجولان باعتباره خرقا لإتفاق وقف اطلاق النار في المنطقة. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله "يبدو ان الإنفجار في الجولان ناتج عن عمل مقصود". وأفادت القناة الإسرائيلية الثانية أن القتيل الإسرائيلي في الجولان كان يعمل لدى وزارة الأمن الإسرائيلية بصيانة السياج الحدودي.