فقدت مصر والأمة العربية والإسلامية عالمًا ربانيًا بارزًا هو الأستاذ الدكتور محمد سيد أحمد المسير أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر الشريف والعالم الخلوق المتواضع. وقد فاضت روح العالم الجليل إلى بارئها صباح اليوم أثناء علاجه من أمراض الكبد بدولة الصين التي سافر فضيلته إليها مؤخرًا لإجراء عملية زرع كبد غير أن الإرادة الإلهية قد سبقته إلى هناك. وقد كان للفقيد أعمال جليلة في نشر الفكر الإسلامي والدفاع عن العقيدة الإسلامية ضد التشويه والتحريف والخرافات، كذلك احتلت دعوته لنشر الفضيلة ومهاجمة الرذائل أنباء صحف ومجلات العالم الإسلامي، وكلنا نتذكر دعوته المشهورة لنشر الحياء بين المصريين، كما كان الراحل يتمتع بحب كبير بين أوساط المسلمين نظرًا لدماثة خلقه وسعة صدره وتواضعه الشديد. وحزب العمل وجريدة الشعب إذ ينعيا إلى الأمة عالمنا الجليل، تدعو الله عز وجل بأن يتغمده في رحمته وأن يتنزل عليه برحماته ورضوانه وأن يجعل علمه وما قدم للإسلام والمسلمين صدقة جارية على روحه الطاهرة، وأن يلهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان