* تمسكتم بالقوه والسلاح وزورتم الحقيقه من نافذة أعلامكم الفاسد * خنقتم الصوت الحر داخل زنازين معتقلاتكم ونظامكم يرتعش خلف المدفع * انتظروا جيلا لن يقبل أن تعتصر أجساده زيتا فى معاصر أستغلالكم لتشربوا أنتم منه نخب أولادكم بعد أن سمعت كليب لما تكبر للمبدع عبدالله الشريف وجدت نفسى أمسك بالقلم لأكتب هذه السطور وبالرغم من أنى أدرك ومنذ اللحظات الأولى للأنقلا (وربما من قبله وبما تؤكده مقالات لى سبق نشرها تشهد عليها تواريخها) أن البلاد تحت سيطرة العسكر سوف تتحول ألى عربه طائشه تنزلق سريعا على منحدر خطر نحو هاويه كارثيه وبالرغم من أنى تنبأت وحذرت من هذا المآل المخيف إلا أنى كنت أحاول بأستمرار أن أبعد هذا الكابوس عن مخيلتى آملا أن ينتصر العقل وأن تشق الثوره مجراها عبر أقصر الطرق وأقلها تكلفه لتنتصر إلا أن ماجاء فى هذا الكليب جنبا ألى جنب مع كل التداعيات المتسارعه التى تحدث من حولنا فى العراق وليبيا ومن قبلهما سوريا جعلتنى أعتقد أنه للأسف وعلى العكس فأن العقل لم ينتصر وأن الثوره قد شقت مجراها عبر الدروب الصعبه الوعره بين الصخور سالكة الطريق الأطول فلقد تأكد لى ذلك من خلال الكلمات الصادقه لهذا الكليب رغم حدتها وقسوتها وخطورتها . تأكد لى أن هناك جيلا جديدا يتشكل الآن قد كفر بكثير من القيم التى روج لها النظام المصرى والعربى بل و النظام الدولى كله كذبا وبهتانا ونفاقا عن السلميه والديمقراطيه والحريات والمواطنه ودولة القانون والمؤسسات والممارسات عبر القنوات الشرعيه وحقوق الفقراء والعداله الأجتماعيه والشفافيه وماألى كل هذا السطر الطويل من فسفسات وهسهسات يطرطش بها المنافقون والدجالون المأجورون لحساب الأنظمه الفاسده المستبده الديماجوجيه لترويج هذا الوهم وهذا الخدر بين الطيبين من خلال الأعلام وكتب المدارس لم يعجبكم الأخوان لم يعجبكم أختيار الشعب من نفسه مره ألقيتم بالديمقراطيه عرض الحائط عند أول أنعطافه تخسرون فيها أغتلتم الحريات بالقهر والدم مارستم أرهاب العسكر والدوله بأسم محاربة الأرهاب ضربتم بعرض الحائط كل القواعد والأصول والقيم والأعراف أغتررتم بالقوه والسلاح وتصورتم أن تزوير الحقيقه من نافذة أعلامكم وخنق الحق على عتبات محاكمك وقضاتكم وخنق الصوت داخل زنازين معتقلاتكم وأحتمائكم خلف المدفع وطائراتكم سوف ينجيكم ويحقق لكم مآربكم فى أغتصاب وطن حسنا فلتنتظروا قريبا غضبة شعب وشباب لن يقفوا كثيرا أمام عهر أعلامكم وتهويل حلفائكم وصراخ عالم جبان لا يعرف أو يحترم إلا القوه ولا يتحرك إلا لمصلحة أو مغنم أو منفعه أنتظروا جيلا كافرا كافرا بكل القيم التى غششتموه وعلمتموه عن السلميه والقنوات الشرعيه وقيمة الحريه ومعنى الوطن جيلا أقتنع أن السلميه مسالمة وخضوعا وأن القنوات قنوطا وأن هناك فرقا شاسعا بين الوطن والتوطين جيلا لن يقبل أن يغرر به أو يستغل عرقه أو يستدعى ألى ميادين القتال للزود عنكم ثم يستبعد عند توزيع المغانم على أبنائكم جيل لن يقبل أن تعتصر أجساده زيتا فى معاصر أستغلالكم لتشربوا أنتم منه نخب أولادكم أنتظروا جيلا لا يقف أمام أتهاماتك المغرضه له بالأرهاب ولا يعمل لها أدنى حساب أنتظروا جيلا أدار ظهره للأعلام وفسفسات السلميه عندما ألتقط بيده البندقيه جيلا أنتم صنعتموه عندما شققتم الوطن نصفين وقسمتموه جيلا علمتموه أن هناك شعبين أنتم شعب وهمه شعب