الادارة في خبر كان.. و المتابعة خارج نطاق الخدمة المستشفيات المركزية.. الوحدات الصحية لا اطباء و لا علاج تعاني محافظة الفيوم اهمالا شديدا على الجانب الصحي اذ تغيب الرقابة من جانب الادارة في كثير من الاحيان بل تنعدم في ظل ضعف القرار الاداري من جانب القيادات التنفيذية بالمديرية بل و المحافظة في الفيوم الذي ينشغل الاطباء بعياداتهم الخاصة و ارتباطاتهم بالمستشفيات الخاصة يعاني الفقراء الامرين امام شبابيك التذاكر لساعات و الانتظار بالعيادات الخارجية لإضعافها هذا في اوقات العمل الرسمي اما باقي اليوم فلا اطباء تماما التقينا بالدكتور / سعيد شحاته مدير العيادات بمستشفى ابشواي المركزي و الذي اظهر لنا مر الشكوى من النواب بالمستشفى قائلا حدثتني نفسي بالذهاب الى المستشفى السادسة مساءا ففوجئت بعدم وجود ايا من النواب او النتوبتجية بالمستشفى مع وجود حالة مغص كلوي حاد و اتصلت انها بالإدارة ثم بالدكتور مدحت شكري لإبلاغه بالواقعة مبلغا اياه ان السيد الطبيب يعمل بعيادته الموجودة بمدينة ابشواي و انني اتصلت به لاستدعائه فلم يستجب و اذا بي لم ارى قرارا سريعا تو حتى بطيئا في هذه المخالفة و يؤكد الدكتور شحاتة ان انعدام اتخاذ قرار رادع او محاسبة من قبل الادارة يعد سببا مباشرا في الاهمال يليه اغفال الكفاءات الادارية و انخفاض العائد الحكومي مقارنة بالعمل الخاص لدى الطبيب في حين تعاني مستشفى اطسا المركزي ابشع اشكال الفوضى و الاهمال بل ان عذا الوصف اقل مما ينعتها بها اهالي المركز و خاصة الفقراء من المرضى و ذوي الامراض المزمنة حيث يبدأ الاطباء في التوافد الى المستشفى بعد العاشرة و ينصرف معظمهم قبل الثانية عشر ظهرا حيث يذهبون الى عياداتهم الخاصة و القريبة من المستشفى في الوقت الذي يصارع المرضى الزحام و الانتظار من ناحية و من اخرى و الفقر الذي اضطرهم لهذا و الام المرض . و التقينا هناك بأحد المديرين الاداريين و الذي رفض ذكر اسمه فاخبرنا ان عدد الاطباء العاملين بمركزي اطسا يتجاوز ال110 طبيب بين اخصائي و ممارس و نائب لا يحضر منهم سوى عدد لا يتجاوز العشرة اطباء حيث يقوم السيد مدير المستشفى بتقسيم ايام الحضور بين الاطباء و يؤكد الموظف ان عدد ساعات تواجد الطبيب بالمستشفى لا يتجاوز الساعتين بالأسبوع اما عن المرضى فحدث و لا حرج تقول احدى المرضى انها تتردد على المستشفى منذ اكثر من ثلاثة اشهر لأجراء جراحة بالمستشفى دون اي تعاون او مساعدة و انها اكثر من مرة حدد لها موعد الجراحة و الغي في اليوم المحدد مرة لغياب الجراح و مرة لغياب طبيب التخدير و في قصم الغسيل الكلوي تسمع اصوات ماكينات الغسيل يطغى على انات المرضى و تري اكثرها معطل و المرضى في حالة اعياء شديد يقول احدهم انه يحتاج الى نقل دم مرة كل اسبوع و ان جزء كبيرا من دمه يتبقى داخل الجهاز و انه يشعر بالموت اثناء كل غسلة اما في قسم النسا و التوليد فالعجب العجاب حيث تقوم الممرضات و التومرجيات بكثير من عمليات التوليد اما القيصرية و التي حدد لها يومان في الاسبوع فان اليومان لا ياتيان اساسا او قد يأتي يوم كل اسبوعين و قد يكون هذا متعمدا من قبل الاطباء الذين يستخدمون العاملات بالمستشفى كعاملات عندهم بالعيادات القريبة من المستشفى و يقمن بدور الدلالات حيث يصحبن المرضى من المستشفى الى عيادات الاطباء اما الوحدات الصحية فالحال ادهى و امر حيث لا اطباء إذ تخدم اكثر من مائة و عشرين الف نسمة و لا يوجد بها سوى طبيب مقيم كما تتكون من ثلاث طوابق لا يستخدم منها سوى الدور الارضي يعاني اهالي القرية ظروفا معيشية و صحية قاسية اذ اغلبهم شديدي الفقر و يعانون من امراض مزمنة ومستوطنة و على الرغم من علو كلفة المبنى الا انه لا يؤدي الخدمة المناسبة للمواطنين كما لا يتوفر بالوحدة سوى القليل و غير الكافي من الدواء .