قال تنظيم القاعدة إنه يرحب بأي هجوم على الولاياتالمتحدة في الفترة التي تسبق الانتخابات، بوصف ذلك وسيلة لإنجاح المرشح الجمهوري جون ماكين في تلك الانتخابات وتبوئه منصب الرئاسة. وقالت القاعدة في رسالة على الإنترنت إنه إذا أراد التنظيم استنزاف الولاياتالمتحدة عسكريا واقتصاديا فإن من وصفته ب"المتهور" الذي تعهد بمواصلة الحرب حتى آخر جندي أميركي يصبح الخيار الأفضل لمواصلة الحرب في كل من العراق وأفغانستان. وأضافت الرسالة "لذلك فإن تنظيم القاعدة يدعم ماكين في الانتخابات القادمة حتى يواصل السياسات الفاشلة لسلفه جورج بوش". وكان ماكين قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري إنه "يجب على الولاياتالمتحدة إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان وتجنب وضع جدول زمني للانسحاب من العراق". وقالت الرسالة – التي رصدها فريق استخباري يوجد مقره في بيثيسدا بولاية ميريلاند ويرصد الموقع على الإنترنت- إنه إذا قام تنظيم القاعدة بعملية كبيرة ضد المصالح الأميركية فإن "هذا العمل سوف يوفر دعما لماكين لأنه سوف يدفع الأميركيين إلى التصويت لماكين انتقاما من القاعدة". وأعلن مارك سولتر، وهو أحد مستشاري ماكين، أنه سمع عن الرسالة الإلكترونية وأنه ليس لديه تعليق فوري عليها. وفي نفس الرسالة أعلنت القاعدة أنها تراقب انهيار سوق البورصة في الولاياتالمتحدة وعبرت عن ابتهاجها به، وأشادت بالأزمة المالية باعتبارها تبريرا لإستراتيجيتها المتمثلة في شل الاقتصاد الأميركي من خلال التكلفة المالية لحروب خارجية لا نهاية لها. وجاءت الرسالة في شكل تعليق على موقع الحسبة ذي الصلة الوثيقة بتنظيم القاعدة، رغم أنه لم يتضح بشكل جلي هل تعكس الرسالة رأي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي لم يصدر بيانا علنيا منذ الربيع. وتعتبر التعليقات فى الإنترنت واحدة من عدة وسائل انتهجتها القاعدة وطالبان والمجموعات المرتبطة بهما مؤخرا، حيث هللت تلك المجموعات للأزمة المالية العالمية وتوقعت مزيدا من الانهيار للولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية.