ناشد الفلسطينيون من حملة الإقامات في المملكة العربية السعودية والمحتجزين في غزة الرئيس مبارك الإسراع في فتح معبر رفح من أجل السماح لهم بالسفر للوصول إلى أعمالهم وجامعاتهم ومصالحهم المقطوعين عنها منذ عامين، وكذالك ضرورة تسهيل إجراءات السفر لكي يتمكنوا من الالتقاء ورؤية ذويهم في المملكة العربية السعودية. وقال العالقون في بيان لهم "نحن العالقون في قطاع غزة من أصحاب الإقامات السعودية لازلنا محاصرين في قطاع غزة منذ قرابة السنتين لا نستطيع السفر لرؤية أهلنا في المملكة العربية السعودية. حيث بلغ عدد جميع العالقين من أصحاب الإقامات السعودية والذين ينوون السفر قرابة 400 عالق حتى الآن". وأضاف البيان "لا زالت المعاناة مستمرة ولا يزال معبر رفح مغلقاً والذي يعد المنفذ البري الوحيد لسكان قطاع غزة المحاصرين هنا في مساحة صغيرة جداً، أشبه بالسجن الكبير لمليون ونصف المليون إنسان بدون أي ذنب يذكر، ودون أي موقف عادل ومنصف من هذا العالم الظالم المشارك بصمته في حصارنا ومنعنا من السفر". واعتبر الحصار الصهيوني المفروض على سكان قطاع غزة بأنه كان السبب المباشر في التفرقة بين الأسرة الواحدة، وبين الابن الذي أكمل تعليمه الجامعي ولا يزال يتساءل متى سوف أعود لأهلي هناك ؟ وبين الزوجة وزوجها وأولادهم؟ وبين فتيات مخطوبات لشباب مقيمين في السعودية؟ وقال العالقون "نحن اليوم نرى أن الفاصل بيننا وبين سفرنا للقاء أهلنا في المملكة العربية السعودية هو معبر رفح البري, والذي هو اليوم نراه على مشارف حدود عربية خالصة". وتساءلوا "لماذا لا يزال معبر رفح مغلقا حتى الآن؟ مع أننا سمعنا أن المعبر يُفتح للحالات الإنسانية، أليس المرضى وأصحاب الإقامات في الخارج والطلبة يعتبرون حالات إنسانية، أم أن الإنسانية اليوم قد تغير مفهومها ومضمونها؟". كما ناشد العالقون الرئاسة الفلسطينية ممثلة بمحمود عباس بتوجيه المعنيين والمسئولين بسرعة إدخال دفاتر جوازات السفر إلى قطاع غزة "لكي يتسنى لنا تجديد جوازاتهم والمطالبة بفتح معبر رفح البري أمام العالقين في قطاع غزة". كما ناشدوا رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية المقالة إسماعيل هنية ووزارة الداخلية في غزة وكافة المسئولين بضرورة إجراء الاتصالات والتنسيقات اللازمة مع السلطات السعودية والمصرية لحل مشكلتهم وإنهاء معاناتهم وتسهيل إجراءات سفرنا عبر معبر رفح البري بكل حرية وكرامة.