بعث اختفاء ثلاثة صهاينة قرب الخليل جنوب الضفة الغربية، برزت موجة أمل كبيرة بأن تكون المقاومة نجحت في أسرهم لتنفيذ صفقة تبادل لإطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال. وتمنى الأسير المحرر ياسين حميد في حديث لمراسل "المركز الفلسطيني للاعلام": أن "تكون عملية خطف، وأن يتم إدارتها باقتدار حتى يتم تنفيذ صفقة وفاء الأحرار 2، ليتحرر أسرانا .. في المرة الأولى من غزة وهذه المرة من الضفة الغربية". وأقر الناطق باسم جيش الاحتلال، افيخاي ادرعي بانقطاع الاتصال بثلاثة صهاينة الليلة الماضية في منطقة "غوس عتسيون" قرب الخليل جنوب الضفة، وأن قوات جيش الاحتلال تتحرك بحثًا عنهم وتقوم بحملة تمشيط واسعة في المنطقة. وفي تطور لاحق، حمل الناطق بلسان مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، السلطة الفلسطينية المسؤولية عن سلامة المفقودين, فيما شرع نتنياهو بإجراء مشاورات أمنية عاجلة. هل فعلتها الضفة؟ ورأى الكاتب إياد القرا، أن "ما حدث حتى الآن يظهر أن القدرة على اختطاف جنود في الضفة الغربية هو امكانية قائمة، وهناك اصرار من المقاومة الفلسطينية على معالجة ملف الأسرى وأن الطريقة الوحيدة هي الاختطاف، وقد يكون الخاطفون على ثقة باحتمالية فشلها كما حدث في عشرات العمليات سابقا لكن هم يحاولوا ويبدلوا جهداً في هذا الشأن". ولفت القرا ل"المركز الفلسطيني للإعلام" إلى أن الأهمية تأتي أنها وقعت في مدينة الخليل والضفة الغربية رغم كل التحذيرات والتهديدات والتنسيق الامني والملاحقة ان ينجح أي شخص أو جهة فهو مهم، ولا أستبعد نجاحها وخاصة أننا شهدنا اختفاء لعدة أيام لجندي في مدينة قلقيلية قبل فترة". وسبق أن هدد قادة المقاومة بتنفيذ عمليات أسر جنود ومستوطنين صهاينة من أجل مبادلتهم بنحو خمسة آلاف أسير في سجون الاحتلال الصهيوني. ورأى القرا أن "الأمر الأكثر أهمية بأن عملية الاختفاء تأتي في وقت يمر فيها الاسرى في ظروف صعبة وتنفيذ الاضراب الاطول في تاريخ الحركة الاسيرة وبتقديري أنه قد يكون دافع للاهتمام بقضية الاسرى، وردة فعل الجمهور الفرح والسعيد بهذه المحاولة يؤكد على دعم الشعب الفلسطيني للمقاومة في خطواتها تجاه خطف الجنود بغض النظر عن النتائج ولو قدر لأي فلسطيني لا يتردد في تقديم يد العون للخاطفين ولو وصلت الى الاستشهاد". ويخوض الأسرى الإداريون إضراباً مفتوحا للطعام مستمر لليوم الحادي والخمسين على التوالي، في ظل تنكر صهيوني لمطالبهم.. الفيس بوك يشتعل أملاً وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بتفاعل وترحيب كبير، وسط أمل بأن تكون عملية أسر لمبادلة أسرى. وقال الكاتب والمحلل السياسي عدنان أبو عامر :"ثبتت الرؤية، إسرائيل تعترف بخطف 3 من مستوطنيها، والساعات القادمة تحمل تطورات ميدانية كبيرة في الضفة،عملية عسكرية واسعة..يا نبض الضفة لا تهدأ". أما الكاتب حسن عبدو فعبر عن أمله أن يتم اخفاء مصير المختطفين ولا يتم الاعلان عن الجهة الخاطفة وأن يجري بعد عام يتم التفاوض عليهم لجني أكبر ثمن ممكن نظير مجرد الكشف عن مصيرهم. بدوره، قال أستاذ الإعلام في غزة، الدكتور حسن أبو حشيش :" أياً كانت نتيجة الخليل. ..فقد نجحت المقاومة رغم كل ما تعلمون ولا تعلمون".