من جديد هدمت السلطات الإسرائيلية يوم الخميس 12 يونيو قرية العراقيب في صحراء النقب بحجة عدم الترخيص، ما أدى الى تشريد نحو 300 بدوي فلسطيني. وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري "نفذت الآليات الهندسية المتخصصة أمر الهدم في ظل مساندة وتأمين من قبل قوات شرطة الجنوب مع التأكيد على أن الإخلاء والهدم هو للمباني السكنية التي شيدت بمحيط المقبرة". وقال الشيخ صياح الطوري رئيس قرية العراقيب "تشردت نساؤنا وأولادنا. أين سننام ؟ ماذا سيحدث معنا؟ نحن حوالي 300 شخص ننام الأن على أرض المقبرة بدون مأوى، في العراء". وهدمت إسرائيل أول مرة قرية العراقيب في يوليو 2010 ،وكانت مبنية من الطوب والإسمنت والصفيح، واقتلعت الشجر. لكن السكان أعادوا بناء القرية من الصفيح والخشب على أرض بمحاذاة المقبرة وزرعوا الزيتون، بمساعدة متطوعين أجانب. فقامت السلطات الإسرائيلية بهدمها. وتكرر الأمر مرارا، و"هذا الهدم يعد المرة السبعين للقرية"، كما قال الطوري. تقع العراقيب شمال مدينة بئر السبع، على بعد حوالي 110 كلم جنوبالقدس. وتوجد 45 قرية لا تعترف بها إسرائيل في النقب يسكنها نحو 100 ألف عربي. وحسب الرئيس السابق لمجلس القرى غير المعترف بها إبراهيم الوقيلي فإن "البدو كانوا يملكون 12 مليونا و750 ألف دونم ولكن لم يبق سوى 850 ألف دونم بعد مصادرة الباقي، والبعض لا يزال يسكن على أراضيه المصادرة". والبدو أقلية عربية في إسرائيل تعدادها نحو 1,3 مليون نسمة هم أبناء وأحفاد 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد قيام الدولة العبرية عام 1948.