نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن دبلوماسيين تأكيدهم حصول لقاء سري بين مسؤولين سعوديين وصهاينة رغم نفي الرياض وتل أبيب ذلك. وقالت الصحيفة: إن هناك قلقا صهيونيا سعوديا مشتركا إزاء تنامي قوة إيران النووية, وما أسمته التطرف الشيعي وتنظيم القاعدة، وهو ما دفع المسئولين يلتقيان للتعاون "للتآمر" ضد المد الشيعي الإيراني.
في سياق متصل ذكرت صحيفة المنار الصادرة داخل الخط الأخضر أن رئيس مجلس الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان زار تل أبيب الأسبوع الماضي والتقى قادة أمنيين وسياسيين صهاينة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة قولها إن الأمير بندر حمل معه تمنيات واستعداد السعودية لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني على مراحل وحسب الأوضاع والظروف.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة بندر هي الثانية من نوعها، وأن الزيارة الأولى كانت خلال الحرب على لبنان, حيث التقى خلالها رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي كانت في "إسرائيل" حينها.
وكشفت الصحيفة عن تقديم الرياض لتل أبيب مبادرة من ست نقاط لحل الصراع الفلسطيني الصهيوني، تكون بديلا للمبادرة العربية في حال لم يكتب لها النجاح.
والمبادرة الجديدة السرية التي لم يرد عليها الكيان الصهيوني بعد -وفق الصحيفة- تتضمن بندا يدعو إلى بدء عملية تطبيع عربي مع الكيان الصهيوني وبشكل واسع.
وقد نفت السعودية رسميا وجود اتصالات بين مسؤولين سعوديين وصهاينة وذلك ردا على ما نشرته صحيفة صهيونية عن لقاء بين أولمرت ومسؤول كبير من العائلة المالكة السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بالخارجية قوله إن "الخبر مختلق من أساسه والمملكة تقوم بأدوارها الوطنية والقومية بوضوح وشفافية وليست لها سياسات معلنة وأخرى غير معلنة".
وكان أولمرت نفى أيضا ما نقلته أمس صحيفة يديعوت أحرونوت عن لقائه مع المسؤول السعودي البارز منذ نحو عشرة أيام، والذي قالت بعض المصادر إنه العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
وقالت صحيفة هآرتس في موقعها على شبكة الإنترنت إن اللقاء عقد بالأردن بين مبعوث من أولمرت ومستشار الأمن القومي الأمير بندر بن سلطان.
يُشار إلى أن أولمرت أشاد في مقابلة مع يديعوت أحرونوت الأسبوع الماضي بالملك عبد الله، بسبب "حكمته وشعوره بالمسؤولية".