تتصاعد الأحداث في المنطقة، وتزداد وتيرة المواجهات العسكرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الصهيوني، تبني الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، موقفا صادما خلال لقائه وشباب الجامعات بمعسكر أبي قير أمس الأول.
ودعا نظيف الدول العربية خاصة أطراف المواجهة إلي التفاوض، ملمحا إلي أن المقاومة المسلحة لن تجدي والمواجهات العسكرية لن توصل لحل، ولا يمكن استعادة حق لدي الصهاينة بقوة السلاح.
وقال نظيف: «لانريد أن نتوهم أن نقف بالسلاح ضد إسرائيل»، مؤكدا أن تفجر الأوضاع في المنطقة ليس من مصلحة أحد، وأن تصعيد حزب الله منح الكيان الفرصة لإظهار نفسها كضحية لما تسميه «الإرهاب والتطرف».
وأضاف رئيس الوزراء أن حزب الله دخل معركة شرسة ليس هو الطرف الأقوي فيها، موضحا أن أحداث 11 سبتمبر خلقت مناخا متوترا بين الغرب وعلي رأسه أمريكا وبين العالم العربي والإسلامي، مشيراً إلي أن أمريكا منذ ذلك الوقت وهي «تلعن» دول المنطقة علي حد قوله.
وفي إطار الأزمة رفض حزب الله خطة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لحل الأزمة، وأكد الأمين العام للحزب حسن نصر الله أن الجنديين الصهيونيين الأسيرين لن يتم تسليمهما إلا عبر تفاوض مباشر، بينما أكد مصدر بالحزب أن الشيء الوحيد الذي يمكن قبوله هو وقف غير مشروط لإطلاق النار تليه مفاوضات حول الأسري.
وانتقد نصر الله المواقف العربية من الحرب، وقال: لولا الغطاء العربي لانتهت العملية الإسرائيلية في ساعات، وأضاف أن إسرائيل تشن هجوما في ظل «غطاء عربي» متهما الأنظمة العربية ب «المشاركة في دم الضحية وتغطية جرائم الجلاد».
وفي القاهرة دعا الرئيس حسني مبارك إلي وقف فوري لإطلاق النار علي الساحتين اللبنانية والفلسطينية، مؤكدا أن الحل العسكري لن ينهي الأزمة الراهنة بل يزيدها تعقيدا.
وجدد الرئيس في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، ترحيبه بعقد قمة عربية طارئة من حيث المبدأ، وقال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية عقب لقائه خافيير سولانا المنسق العام الأوروبي للسياسة الخارجية إن مصر ترفض التعرض للمدنيين.