وزير الخارجية يتفقد القنصلية المصرية في نيويورك ويلتقي بعض ممثلي الجالية    الوكيل: بدء تركيب وعاء الاحتواء الداخلي للمفاعل الثاني بمحطة الضبعة (صور)    الأنبا بولا يلتقي مطران إيبارشية ناشفيل    الوراق على صفيح ساخن..ودعوات للتظاهر لفك حصارها الأمني    نائب محافظ قنا يتابع تنفيذ أنشطة مبادرة «بداية جديدة» لبناء الإنسان بقرية بخانس.. صور    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 28 سبتمبر 2024    تراجع سعر الطماطم والخيار والخضار في الأسواق اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    ارتفاع أسعار النفط عقب ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت    بمقدم 50 ألف جنيه.. بدء التقديم على 137 وحدة سكنية في مدينة 6 أكتوبر غدا    بناء القصور وبيع الأصول    الجيش الإسرائيلي يشن غارة جديدة على الضاحية الجنوبية ل بيروت    إعلام عبري: صفارات الإنذار تدوي في صفد ومحيطها    الجيش الإسرائيلي: عملية استهداف نصر الله ستغير شكل الشرق الأوسط    جيش الاحتلال: سنهاجم الضاحية الجنوبية في بيروت بعد قليل    فلسطين.. إصابات جراء استهداف الاحتلال خيام النازحين في مواصي برفح الفلسطينية    رويترز: الاتصال مع القيادة العليا لحزب الله فقد كليًا    الزمالك يعلن عن طبيعة إصابة دونجا وعمر جابر    سهرانين للصبح، استمرار احتفالات الزملكاوية بكأس السوبر الإفريقي (فيديو وصور)    نيرة الأحمر: الله لم يرضَ بالظلم.. وتحملنا ما لم يتحمله أحد    تركي آل الشيخ يداعب شيكابالا وشيكا يحتفل بالفوز(صور)    جوميز ثاني مدرب برتغالي يتوج بكأس السوبر الأفريقي عبر التاريخ    ستوري نجوم كرة القدم.. احتفال لاعبي الزمالك بالسوبر.. بيلينجهام وزيدان.. تحية الونش للجماهير    مصراوي يكشف تفاصيل إصابة محمد هاني    محمد عواد: حققنا فوزًا مستحقًا في السوبر الأفريقي.. ويكشف كواليس أزمته الأخير مع الزمالك    أجواء حارة والعظمى في القاهرة 34.. حالة الطقس اليوم    تجديد حبس عاطل سرق عقارًا تحت الإنشاء ب15 مايو    التصريح بدفن جثمان طفل سقط من أعلى سيارة نقل بحلوان    بدءاً من اليوم.. غلق كلي للطريق الدائري من المنيب اتجاه المريوطية لمدة شهر    برج القوس.. حظك اليوم السبت 28 سبتمبر 2024: لديك استعداد للتخلي عن حبك    وفاة زوجة الفنان إسماعيل فرغلي بعد صراع مع المرض    ذكرى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر.. رمز الاستقلال الوطني والكرامة العربية    «عودة أسياد أفريقيا ولسه».. أشرف زكي يحتفل بفوز الزمالك بالسوبر الإفريقي    هشام جمال ينصح المشاركين في «كاستنج»: حاول مرة أخرى إذا فشلت    وفاة زوجة الفنان إسماعيل فرغلي    أنغام تبدع خلال حفلها بدبي ورد فعل مفاجئ منها للجمهور (فيديو وصور)    أبرزها منتجات الألبان.. 5 أطعمة ممنوعة لمرضى تكيس المبايض    يفرز هرمونات ضد السعادة.. نصائح للتخلص من «الكرش»    الأطعمة التي يجب تناولها وتجنبها أثناء فترة الحمل    تفاصيل إصابة شاب إثر الاعتداء عليه بسبب خلافات في كرداسة    حبس تشكيل عصابي تخصص في سرقة أعمدة الإنارة بالقطامية    "المشاط" تختتم زيارتها لنيويورك بلقاء وزير التنمية الدولية الكندي ورئيس مرفق السيولة والاستدامة    5 نعوش في جنازة واحدة.. تشييع جثامين ضحايا حادث صحراوي سوهاج - فيديو وصور    نشرة التوك شو| تحسن في الأحوال الجوية والشعور ببرودة الطقس أوائل أكتوبر    تحرك جديد.. سعر الدولار الرسمي أمام الجنيه المصري اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    حظك اليوم.. توقعات الأبراج الفلكية اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    الشروع في قتل شاب بمنشأة القناطر    «زي النهارده».. وفاة رئيس الفلبين فرديناند ماركوس 28 سبتمبر 1989    مجلس بلدية صيدا بلبنان: آلاف النازحين يفترشون الطرقات ولا يجدون مأوى    عباس شراقي يُحذر: سد النهضة قد ينفجر في أي لحظة    الأزهر للفتوى: معتقد الأب والأم بضرورة تربية الأبناء مثلما تربوا خلل جسيم في التربية    تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك.. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي    الوزارة فى الميدان    "الصحة" تطلق تطبيقًا لعرض أماكن بيع الأدوية وبدائلها    جراحة عاجلة للدعم فى «الحوار الوطنى»    كل ما تحتاج معرفته عن حكم الجمع والقصر في الصلاة للمسافر (فيديو)    سياسية المصرى الديمقراطى: نحن أمام حرب إبادة فى غزة والضفة    أذكار الصباح والمساء في يوم الجمعة..دليلك لحماية النفس وتحقيق راحة البال    علي جمعة: من المستحب الدعاء بكثرة للميت يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وثائق مسربة تكشف السبب الحقيقى وراء دعم حزب النور للسيسى
نشر في الشعب يوم 04 - 06 - 2014

ننشر للسادة القراء دراسة داخلية تم تسريبها عبر موقع المصيدة، أعدتَها قيادة الدعوة السلفية البرهامية، التي ينتمي إليها (حزب النور)، تتناول موقفها من الانتخابات الرئاسية، حيث تحاول الدراسة تبرير قرار “الدعوة السلفية” وحزبها، بدعم قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي.

وعلى الرغم من محاولة الدراسة،إبراز صورة “منهجية” و”علمية”، للوصول إلى قرار دعم السيسي، فإن المبرارت التي تم إيرادها، اتسمت ب “الوهن”، وظهرت غير “متماسكة” أو مقنعة.

وفيمايلي النص الكامل للدراسة:

موقف الدعوة السلفية من الانتخابات الرئاسية بين تحقيق التوازنات ومراعاة الواقع

أولا : تمهيد :-
قامت الدعوة السلفية في يوم السبت الموافق 3/5/2014 بعقد اجتماع طارئ لمجلس الشوري العام التابع لها، وذلك من أجل بحث مسألة المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة ، وقد أسفر الاجتماع عن اتخاذ قرار بترشيح المشير السيسي رئيساً لمصر بأغلبية الحضور، وبناءً على ذلك فإن جماهير أبناء الدعوة السلفية ومحبيها من جميع أنحاء الجمهورية، سوف تحتشد في يوم الانتخابات للتصويت للمشير السيسى بإذن الله تعالى، وحرصاً منا علي توضيح الصورة، وبيان الأمر سنقوم من خلال السطور القادمة بعرض حيثيات القرار، وفلسفة اتخاذه مع دراسة لكافة الاختيارات المطروحة، وبيان سلبيات وإيجابيات كل منها.

ثانيا : مقدمات أولية :-
من جملة الاعتبارات المرعية في الاختيار، هي القواعد الشرعية في الموازنة بين المصالح والمفاسد، ومراعاة المألآت وغيرها من قواعد السياسة الشرعية.
من الاعتبارات الهامة كذلك هي فقه الواقع والاجتهاد في صحة تقديره، وقراءته، وبه تتحدد موازين القوة والضعف، والقدرة والعجز.
دراسة التجارب التاريخية في القديم والحديث، واستحضارها والاستفادة منها، وعدم تكرار أخطاء السابقين بقدر الإمكان.
النظر في مصالح الأمة العليا، وعدم قصر النظر على المصالح الشخصية، أو الحزبية الضيقة.
اعتبار تأثير القرار على المستقبل البعيد، وعدم النظر تحت الأقدام فقط.
إدراك حجم المخططات والمؤامرات الخارجية، التي تحيط بالأمة، والتي تسعى لهدم الدولة وإشاعة الفوضى.
إدراك حجم الأزمات الداخلية والمشكلات المزمنة والمعقدة التي تعانى منها الدولة، والتي لا تحتاج إلى أي قدر من المغامرة أو التجربة.
مراجعة قرارات الدعوة ومواقفها في القديم والحديث، ومقارنتها باختيارات غيرها، ومدى تأثير ذلك في الواقع.
ضرورة إدراك الفارق بين الاختيارات في أزمنة الرفاهية، وبين اختيارات وقت الضيق والأزمات، مع ضرورة الانتباه لحالة التيار الإسلامي، وما يواجهه من مخاطر.
يجب أن تكون القرارات المصيرية، التي تخص الأمة مجرّدة عن العواطف، والأهواء، والآراء الفردية، حتى وإن صادمت مشاعر البعض، لأن مصالح الأمة لا تحتمل ذلك.

ثالثا : الخيارات المتاحة والترجيح بينها :-
من المعلوم أن باب الترشح للانتخابات الرئاسية كان قد ُأُغلق على اثنين من المرشحين هما: الأستاذ/ حمدين صباحى، والمشير/ عبدالفتاح السيسي، وبالتالي تنحصر الاختيارات لدى الناخبين في ثلاثة مسارات:-

المقاطعة للاثنين.

ترشيح السيسي.

ترشيح حمدين.

وسوف نقوم بمناقشة كل اختيار، وتوضيح تبعاته السلبية والايجابية.

أولاً : خيار المقاطعة :-
يقوم هذا الاختيار على تبنّي مقاطعة الانتخابات بأكملها، أو على الأقل عدم الانحياز المعلن لأي من المرشحين، وترك الحرية للأفراد أن يختاروا ما شاءوا، أو لا يختاروا ويفضلوا العزلة، وعند التأمل والتدقيق في هذا الرأي سنجد أنه غير واقعى ويكتنفه عدد من السلبيات بسبب ما يلى:-

الممارسة السياسية المصرية بعد الثورة، رسّخت لعدم احتمالية المقاطعة بالنسبة للكيانات والهيئات الكبرى، ربما يسع الأفراد، ولكن لا يمكن أن يُقبل من الكيانات .
المقاطعة لن تنقذنا من التشويه، لأننا في حالة المقاطعة سُيشن علينا هجوم من الإعلام الموالي للإخوان، تماما مثل المعادي لهم، وعموما فإن المقاطع يظل متهما من الجانبين، بأنه يبطن قرارا ما، خصوصاً إذا علمت أن هناك من وطّن نفسه على أن ينتقدك أياً كان موقفك.
المقاطعة تعني خطرا على القواعد، لأن المقاطعة تعطى إذنا عاما بالتسرّب، وفتح الطريق أمام الاجتهادات الفردية، بالإضافة إلى أنها ستُضعف قرارات الدعوة في المواقف القادمة، وسيصبح الإذن بذلك سابقة يستشهد بها بعد ذلك.
المقاطعة تعني تأزم العلاقات مع مؤسسات الدولة، وتولّد حالة من العداء غير مأمونة العواقب، بالإضافة إلى أنها تؤدّي إلى ترك الرئيس مع بطانة السوء، وفقدان مميّزات القرب من دائرة صنع القرار.
المقاطعة تمثل خطورة على المشروع الاسلامي ككل، لأن الحزب هو الممثل الوحيد للتيار الإسلامي المتبقي على المشهد السياسي، بالإضافة إلى أن المقاطعة تعني خسران المكاسب السابقة، التي حصل عليها التيار الإسلامي من 30/6/2013 حتى الآن، وهى خسارة بلا ثمن وبلا مقابل.
وبالتالي فقد تبيّن مما سبق عدم وجود أسباب منطقية تدعو للانسحاب من المشهد، أو مقاطعته ويتبقّى لنا خيار المشاركة، والذى يعنى الموازنة والترجيح بين المتنافسين، ومن ثم إختيار أرجحهما.

ثانياً : خيار المشاركة (انتخاب السيسي) :-

الإيجابيات :-
من الطبيعي أن يكون أحد محددات اختيارنا لرئيس الجمهورية، أن يكون أقرب للفوز، وليس أقرب للخسارة، وبمتابعة عابرة للواقع المصري يستطيع أي أحد أن يدرك مدى احتمالية فوزه.
السيسي شخصية غير مؤدلجة، وليس بينه وبين التيار الإسلامي خصومة فكرية أو عداوة شخصية.
يجمع الرجل بين التديّن بمعناه العام، والوطنية والكفاءة، وهناك عدد من الشهادات الموثقة في حقه من أطراف مختلفة، بالإضافة إلى المواقف التي تشهد وتدل على ما سبق.
لم يظهر منه معاداة الشريعة، ولا محاربتها، بل تاريخه وحاضره، يشهد بعكس ذلك، ولا يتعارض هذا مع ما حدث بينه وبين الإخوان، لأن هذا الأمر تم في إطار سياسي وليس دينيا.
نوقع أن تتعاون معه مؤسسات الدولة، وبالتالي يعفى الوطن من مخاطر صراعات على الحكم، وتعريض البلاد لحافة الخطر.
الوفاء بالوعود، والصدق في الحديث، وهذا يتبيّن من خلال التجربة والاحتكاك.
الاستعداد الظاهر لحمل أعباء الدولة المصرية، وإصلاح المؤسسات الداخلية بشكل متدرّج وهادف.
ما بدر من توجهاته في السياسة الخارجية، من محاولة استعادة الدور الاقليمي، والمكانة الدولية لمصر، وذلك بعدم الارتماء في أحضان أي معسكر من معسكرات القوى الدولية، وإقامة علاقات متوازنة مع الجميع.
الدعم العربي والخليجي، بما يمهّد لوحدة عربية شاملة، وعودة الاستقرار والهدوء في العلاقات مع الأشقاء العرب، والتي كانت تعرضت لقدر من الضعف والاهتزاز خلال الحكم السابق.
السلبيات :-

تلبّس بشيء من الظلم، ويتحمّل قدر من المسؤولية عن الدماء التي سالت في الفترة من بعد 3/7/2013.
كونه ينتمى للمدرسة العسكرية، ويعد هذا عند البعض انقلابا على مبادئ ثورة 25 يناير.
وجود عداوة حقيقية بينه وبين شريحة من الشعب، حتى وإن كانت محدودة.
ثالثاً : خيار المشاركة (انتخاب صباحى) :-

الإيجابيات :-
المرشح محسوب على التيار الثوري، ومن ضمن رموز ثورة يناير، وهذه غير متوفرة لدى المرشح الآخر.
ليس لديه عداء مباشر ومسبق مع أي فصيل من فصائل المجتمع ، ورغم ذلك فبينه وبين الإخوان خصومات قديمة وصراعات حزبية عبر التاريخ.
تأييد عدد من الشباب له ودعمهم لبرنامجه.
السلبيات :-

خطورة تكرار المواجهة بين الحاكم المنتخب وبين مؤسسات الدولة، بما يعود بالفشل على الجانبين.
لم يختبر المرشح عملياً في تولى مهام كبرى، وغاية ما وصل إليه عبر تاريخه السياسي هو نائب في البرلمان.
اعتماد المرشح على الشعارات بدون وجود برامج عمل واضحة للتعامل مع مشكلات الدولة.
ينتمى للمدرسة الناصرية، والتي قد يكون لها آراء متحفّزة تجاه التيار الإسلامي.
انتماؤه للمدرسة اليسارية يشكل خطورة على الاقتصاد، في ظل وجود ملحوظ ومؤثّر للقطاع الخاص.
يمثل فوزه هزيمة للمؤسسة العسكرية وغيرها من مؤسسات الدولة، التي أظهرت ارتياحاً لترشيح السيسي، ولا يخفى ما لهذا الأمر من خطورة.
وجود شعور قوى بضعف نسبة وصوله أو نجاحه، وبالتالي عدم الاكتراث له.
رابعا : إختيار الدعوة وتساؤلات أخرى :-

بالمقارنة بين الايجابيات والسلبيات لكل مرشح من خلال ما تم عرضه، ترجّح لدى الدعوة خيار ترشيح المشير السيسي، وبقي بعد ذلك عدد من التساؤلات والاستشكالات حول القرار، نعرضها فيما يلى:-

1. كيف نرشح السيسى وقد تلوثت يده بدماء الأبرياء فى رابعو والنهضة وغيرها؟
من المفترض أن الدماء كلها متساوية في الحرمة، وأن دماء الإخوان مثل دماء غيرهم من الشباب الذين سالت دماؤهم من أول الثورة .
نطالب بإجراء تحقيقات عادلة في كل المظالم التي وقعت، وبالتالي تعويض المتضررين، وعمل مصالحة شاملة مع المجتمع.
الواقع التاريخي في الفتن يصعّب جدا من مسألة القصاص، ولكن تنتهى الصراعات عن طريق المصالحة، مع محاولة دفع الدولة للإعلان عن مسئولية الدولة عن ديات القتلى أيا ما كانوا، تمهيدا لمصالحة وطنية شاملة.
واقع الأمر أن الاخوان مسؤولون عن الدم بسبب (عنادهم ورفضهم مبادرات الصلح من جميع الشرفاء – استفزازهم للدولة بأنها غير قادرة على فض الميدان ولو كانت قادرة لفعلت – الاستنجاد بالخارج وإعلان رابعة مركزا لقيادة الدولة، حيث تم تشكيل حكومة “رابعة”، وبرلمان “رابعة”، وداخلية “رابعة” وغيرها – عدم خروجهم من الممرات الآمنة وقت الفض – الرباط وعدم الانصراف – تبادل الرصاص – نشر تقرير المجلس القومي بأن تأخير الضرب بعد الساعة 11صباحا - شهادة أحد قيادات التحالف بمعرفة موعد الفض، لذلك تم تفريغ قاعة مسجد “رابعة” لاستقبال الجثث)، وهذا يثبت حجم تورطهم في ما حدث من قتل، وفي ما سال من دماء .
سقط عهد مرسي سقط عدد 350 من القتلى، ماتوا في مواقف عديدة منها: فض الاتحادية، وفض الاعتصامات، وأحداث المقطم، فهل مرسي المسؤول عن هذه الدماء؟ وكذلك “أبو شتيته” أحد قياديين سيناء، عذّب حتى أصيب بالعمي في السجن في عهد مرسي، فهل مرسي المسؤول؟ وبالتالي فالمسؤولية قطعا موزعة .
أمر الدماء وتحديدا في “رابعة”، فيه قدر من الحق ائقمث، لأن الاخوان كانوا يريدونها “هولوكست القرن”، وفزّاعة العصر، وأن عدد القتلى المذكور من جانبهم مبالغ فيه للغاية، وغير ذلك من الحقائق، وهناك مساحة أخرى من الغموض، مثل تبرير الاستخدام المفرط للقوة، هل كان بسبب رغبة الشرطة في الانتقام، أم هو رد فعل لاستخدام الاخوان للسلاح؟.. لذا نحتاج تجميعا للشواهد والأدلة المتاحة في هذه القضية وتوضيحها جيدا .
2. كيف يتم ترشيح السيسى مع وجود نوع من الانقسام المجتمعي حوله بين فريق يراه بطلاً وآخر يراه قاتلاً؟
مع إقرارنا بحق كل مواطن في إبداء رأيه والتعبير عنه، إلا أن الفريق الغير الراغب في وجوده أقل بكثير من الفريق الآخر.
لا ننسى أن د/ مرسى نفسه كان حوله انقساما مجتمعيا كبيرا، والدليل النسبة التي حصل عليها.
هذا الانقسام المجتمعي يجب أن يختفى بعد إعلان النتيجة، حيث يصبح الفائز رئيساً لكل المصريين بمختلف توجهاتهم سواء ممن أيدوه أو رفضوه.
من إحدى مطالبنا المقدمة للرئيس القادم، أن يقوم بعلاج هذا الشرخ المجتمعي، وأن يضمّد جراح الوطن، وأن يصبح رئيساً للجميع بحق، وأن يسعى لمصالحة شاملة ترضى جميع الأطراف.
3. كيف نرشح شخص ينتمي للمدرسة العسكرية وهذايعد عند البعض إنقلابا على مباديء ثورة يناير؟
التفرقة بين المرشحين على أساس كونه مدنياً أو عسكرياً ليس عليه مستند من الشرع.
ليس هناك تلازم بين النجاح والفشل، وبين المدنية والعسكرية، فقد يكون العسكري ناجحا، والمدني فاشلا والعكس، ومدار الأمر يرجع إلى الشخص ذاته.
منشأ هذه النظرية كانت في الممارسة السياسية الغربية، التي استطاعوا أن يطوعوها مع واقعهم، وهذا لا يلزمنا في شيء، بل ربما تكون مجتمعاتنا العربية وما يتهّددها من مخاطر أصلح لها أن تكون قيادتها عسكرية، وإن تلبّست ببعض الظلم بدلاً من الفوضى الشاملة.
4. ما جدوى المشاركة في عملية تبدو أنها تمثيلية، أو أنها محسومة لشخص السيسي بلا احتمالات أخرى؟
الإشراف الدولي على الانتخابات الرئاسية يضمن عدم تزويرها، وخصوصا إشراف الاتحاد الأوروبي الذى كان مطلبا للإخوان .
السيسي محتاج للدعم لحدوث التوافق الشعبي، وإظهار أنه رئيس كل المصريين، وخصوصا الاسلاميين، ولكى يرفع من نسبة تصويته بقدر الإمكان، ونحن نحتاج دعم السيسي لعدم معاداته، وللاستفادة من القرب منه.
كون أنها محسومة للسيسي ليس معناها أنها تمثيلية، ولكن بسبب شعبيته في الشارع .
5. ما هي خسائر ترشيح الدعوة للسيسي على القطاعات التالية (المحبين والمتعاطفين مع الإخوان – الإخوة المحبين – الإخوة العاملين – الشباب الثوري ) ؟
المحبين والمتعاطفين : (الخسائر كبيرة)

1- كسبهم بخطاب شرعي واقعي .

2- النظر في مكاسب تأييد السيسي مع شرائح العوام .

3- التدليل على فشل مسار الاخوان .

4- الاستشهاد بنتائج مواقف الدعوة من حيث تجنّب الصدام، وعدم التورط في خسائر.

5- توضيح موقفنا من رفض الظلم والفساد .

6- شرح فوائد استمرار فصيل إسلامي في الدولة.

الاخوة العاملين : (الخسارة محدودة)

1- حصر الاخوة المتوقع مخالفتهم والنقاش معهم، ووضع آلية لاحتوائهم، والاستفادة من طاقتهم.

2- توجيه الاخوة أن تأييد السيسي سيؤدي الى كسب شريحة جديدة من المجتمع، لابد من كسبهم والتعامل معهم ودعوتهم .

3- التنبيه على أن استمرارنا حتى الآن في العمل بحرية له ثمن، وأن من الوارد أن يضيّق علينا مثل غيرنا.

الشباب صاحب التوجهات الثورية : (الخسائر كبيرة)

1- يحتاجوا إلى أسلوب خطاب معيّن، لعدم جدوى الخطاب الديني، ذي المبررات الشرعية ،مع موقفهم المناوئ للعسكر، وتأثّرهم لضياع أحلام الثورة، وعودة الدولة العميقة.

2- ما يتم الآن من غباء أمنى في التعامل مع الجامعات، أدى إلى تذمر شريحة كبيرة من الشباب .

الاخوة المحبين : (الخسائر متوسطة)

1- ضبط التوجه الاعلامي في الفترة القادمة وعمل موازنة فيه .

2- وضع آلية للجلوس مع الناس لإقناعهم .

3- وجود ورقة عمل وطريقة للحوار مع الاخوة لإقناعهم عن طريق سؤال وجواب .

6. كيف نقوم بإقناع الإخوة المعترضين على القرار؟
المبررات الشرعية وفتاوى العلماء المعاصرين فى الحالات المشابهة لهذه النازلة، مثل: فتوى الشيخ بن عثيمين عندما أفتى للأمريكان المسلمين بالمشاركة في انتخابات الرئاسة لترشيح الكافر الأقل ضررا على الاسلام .
الرجوع إلى المواقف التاريخية، ودراسة مواقف السلف من تأييد الظالمين – وبعضهم قد تلوثت يده بالدماء، لكنهم بايعوه ترجيحا لمصالح الأمة العليا، كما بايع عبدالله بن عمر، وعدد من التابعين عبد الملك بن مروان وهو الذى قذف الكعبة بالمنجنيق، وقتل ما يزيد على عشرين ألفا من الصالحين في موقعة ابن الأشعث.
عمل ورش عمل للقواعد حول سلبيات وايجابيات كل مرشح، حتى يأخذوا قرارهم بأيديهم ويدركوا مدى صعوبة البدائل(تمثّل كأنك مجلس إدارة الدعوة) وخذ قرارك .
خطورة عدم دعم أفراد الدعوة لقرار المؤسسة التي ينتمون إليها، لأن هذا الأمر يفقدها ثقلها ووزنها، وقدرتها على التأثير في الواقع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.