"ميدان التحرير"، أو ما يسمى ب"ميدان الثورة"، مساحة قاهرية، غيَّرت المستقبل، بدأت بالإطاحة بالرئيس المخلوع، حسني مبارك، استؤنفت باحتفالات تنصيب الرئيس محمد مرسي، رئيسًا، قبل أن يشهد فعاليات واسعة، لإسقاطه، فيما اختُتمت اليوم باحتفال تولي السيسي، كرسي الحكم. الانتخابات، التي نافسه فيها حمدين صباحي، أعلنت نتائجها، مساء الليلة الثلاثاء، حيث انعقد مؤتمر صحفي، أعلنت خلاله اللجنة العليا للانتخابات، فوز السيسي، بمنصب الرئيس، بحصوله على 23 مليونًا و780 ألفًا و104 أصوات، بنسبة 96,1%، فيما حصل حمدين صباحي، على 757 ألفًا و511 صوتًا، بنسبة 3,9%. المشهد في ميدان التحرير، شهد إقبال العشرات من قبل مواطنين، موالين للسيسي، احتفاءً بفوزه في أول انتخابات رئاسية، تأتي عقب عزل الرئيس المنتخب مرسي، بعد إقرار خارطة الطريق، التي أذاعها السيسي نفسه، أثناء توليه منصب وزير الدفاع والإنتاج الحربي. هذا المشهد لم يكن شبيهًا للانتخابات الرئاسية الماضية، التي فاز بها مرسي، حيث احتشد فور إعلانه رئيسًا، مئات الآلاف إلى ميدان التحرير، في وضح النهار، احتفالاً بأول رئيس مدني منتخب، عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع، حسني مبارك. المشهد لم يكتفِ فقط بعدد المشاركين، بل اختلف أيضًا من جراء طريقة الاحتفالات، فالموالون لمرسي سجدوا فور إعلان فوزه بالاستحقاق الرئاسي، تعبيرًا عن فرحتهم بوصول مرسي للحكم، بعد الإطاحة بمبارك. وبعد فوز السيسي، اختلفت طريقة التعبير عن الفرحة، حيث لجأ المواطنون إلى الرقص على أنغام "تسلم الأيادي وبشرة خير"، في مشهد مستمر منذ "30 يونيو"، حيث يلاحظ دومًا الرقص أمام اللجان الانتخابية بعد إعلان فوزه في الانتخابات السابقة، حرص مرسي على النزول إلى ميدان التحرير، والمشاركة في احتفالات إعلان نتيجة الانتخابات، فضلاً عن إلقائه كلمة أمام جموع الحاضرين، المقدرة أعدادهم بمئات الآلاف، تعهد خلالها بالالتزام بأهداف الثورة. السيسي بعد إعلان فوزه، لم ينزل إلى الشارع، بل اكتفى بخطاب، أذاعه التليفزيون المصري، في كلمة لم تصل مدتها إلى أربع دقائق، أكد خلالها ضرورة العمل والإنتاج في المرحلة المقبلة، تحقيقًا لخدمة الشعب، فضلاً عن إثنائه على منافسه الخاسر، حمدين صباحي، واعتباره وفَّر مناخًا للديمقراطية. مصر العربية شاهد الاختلاف بالفيديو iframe width="540" height="360" src="//www.youtube.com/embed/krsSA9iLKDs?feature=player_embedded" frameborder="0