كشف وزير شؤون اللاجئين في الحكومة الفلسطينية الدكتور عاطف عدوان أمس بأن الأردن توصل الي اتفاق مع المفوضية السامية للاجئين لترحيل حوالي 280 لاجئا فلسطينيا من مخيم الرويشد علي الحدود الاردنية العراقية الي كندا، وذلك رغم الرفض الفلسطيني لتلك الصفقة. وقال عدوان تم التوصل لاتفاق ما بين الاردن والمفوضية العامة للاجئين لترحيل هؤلاء اللاجئين علي مراحل الي كندا . وتساءل عدوان: هل عجز الاردن الذي استوعب حوالي 600 الف عراقي عن استيعاب 280 لاجئا فلسطينيا؟ ، ومشيرا الي ان هؤلاء اللاجئين الذين ترفض الحكومة الاردنية دخولهم الي اراضيها يعيشون منذ سنوات حياة بائسة وصعبة جدا. وناشد عدوان الرئيس الفلسطيني محمود عباس التدخل لدي الحكومة الاردنية لابطال صفقة ترحيل هؤلاء اللاجئين الي كندا والاهتمام بهم، وقال باسمي وباسم اللاجئين اناشد الرئيس التدخل لابطال صفقة ترحيل هؤلاء اللاجئين الي كندا خشية ان تكون تلك الحادثة البداية في انهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين بتهجيرهم الي دول متعددة وتوطينهم هناك لالغاء حق العودة الي فلسطين التي اقيمت عليها دولة اسرائيل. واضاف عدوان قائلا هل يعقل ان تستوعبهم كندا رغم بعدها الاف الاميال عن فلسطين وتعجز الدول العربية عن استيعابهم؟ . واشار عدوان الي ان الحكومة الاردنية لم تأبه بدعوة الحكومة الفلسطينية لها باستيعاب هؤلاء اللاجئين علي ارضها ضمن مخيمات اللاجئين الموجودة فيها، ومنوها الي ان الحكومة الفلسطينية لم تستطع الاتصال بالحكومة الاردنية التي تقاطعها منذ تشكيلها، ومطالبا عباس الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع عمان التدخل لانقاذ هؤلاء اللاجئين. وعلي صعيد اخر اوضح عدوان بان اللاجئين الفلسطينيين يعيشون اوضاعا صعبة جدا نتيجة تقصير المؤسسات الدولية الانسانية بواجباتها تجاههم منذ زمن بعيد الا ان التقصير ازداد منذ تشكيل حركة حماس الحكومة الفلسطينية في اذار الماضي. واضاف عدوان قائلا للأسف المؤسسات الدولية التي تحمل الوجه الانساني باتت محكومة بالتوجهات السياسية الامريكية والاوروبية والاسرائيلية ، ومشيرا الي ان هدف تضييق الخناق علي اللاجئين حتي من قبل المؤسسات الدولية التي تعني بهم معاقبة الشعب الفلسطيني سواء في الداخل او الخارج علي انتخاب حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وعن اللاجئين الفلسطينيين علي الحدود السورية العراقية قال عدوان نحن نشعر بان العالم كله علي المستوي الرسمي او المؤسسات الانسانية مقصرة بحق اللاجئين الفلسطينيين . هذا واعلن اللاجئون الفلسطينيون العالقون علي الحدود السورية العراقية، في منطقة الدنف امس الاول مقاطعتهم للمؤسسات والهيئات الانسانية والاهلية والدولية، تعبيراً عن استيائهم من الاحوال التي آلوا اليها. وعبر اللاجئون العالقون علي الحدود عن شعورهم بعدم جدوي الجهود التي تبذل لاخراجهم من هذا المخيم الجديد، والذي يعتبرونه مجرد اضافة الي مخيمات اللجوء والتشرد الفلسطيني في الشتات. واشاروا الي انهم يشعرون بعدم جدية العمل من قبل المؤسسات الدولية، التي تعمل معهم، وكان قضيتهم تقتصر علي الاغاثة الصحية الاولية والغذائية، مؤكدين انه يتوجب علي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا والمفوضية السامية للاجئين، ومنظمة الاممالمتحدة للطفولة والامومة اليونيسيف ، واللجنة الدولية للصليب الاحمر، ايجاد حلول عملية لمشكلاتهم، والعمل علي تأمين خروجهم من العراق. ومن جهته اشار عدوان الي ان هناك اتصالات مع جميع الاطراف لبحث اوضاع هؤلاء اللاجئين، ومنوها الي ان هناك حملة لبناء منازل لمئات اللاجئين الذين وافقت الحكومة السورية (عندما شكلت حماس الحكومة) علي استيعابهم في اراضيها. واوضح ان الابنية تتم في محيط مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي تقع بجوار العاصمة السورية دمشق. هذا وتتعرض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الي تقصير ممنهج في خدمات المؤسسات الدولية الانسانية، وذلك استجابة لضغوطات سياسية تمارس عليها. هذا وذكرت مصادر فلسطينية امس ان اللجان الشعبية الفلسطينية في مخيمات صيدا، في الجنوب اللبناني، نفذت اعتصاما امام مكتب وكالة غوث اللاجئين الاونروا الرئيسي في المدينة، احتجاجا علي ما وصفوه بتجاهل الانروا لمطالب اللاجئين. شارك في الاعتصام ممثلون عن الاتحادات والنقابات الفلسطينية الذين رفعوا لافتات تندد بسياسة الوكالة في المخيمات. وذكرت مصادر في اللجان الشعبية، ان الاعتصام جاء استنكارا للوعود التي وصفوها بالكاذبة التي اطلقت من قبل الاونروا خاصة في مجال الاعانات الغذائية. واصدر المعتصمون بيانا طالبوا فيه الاونروا بدفع تعويضات والبدء باعادة اعمار البيوت التي دمرت او تضررت في مخيم عين الحلوة جراء القصف الاسرائيلي والبدء في تنفيذ مشروع البني التحتية في المخيمات خاصة في عين الحلوة ولا سيما ان شبكة المياه وشبكة الصرف الصحي قديمتان، واصبحتا تشكلان خطرا علي السلامة العامة وعلي صحة اللاجئين الفلسطينيين في هذه المخيمات. واشار البيان الي ان هذه المشاريع تقرر تنفيذها منذ سنوات ولا نعرف لماذا تتهرب الاونروا من تنفيذها دون ذكر أسباب موضوعية.