قال الدكتور محمد نصر علام, وزير الري الأسبق, إن حجم سد النهضة "74" وفي حالة تخزين المياه خلف سد النهضة سيكون حوض جوفي أسفل السد من 18 إلي 22 مليار متر مكعب أي أن المجموع الكلي حوالي 92 مليار وهو ما يعرض حصة مصر للخطر. وحذر "علام", من خطورة قيام أثيوبيا بملء السعة الخزينية لسد النهضة, والذي سيؤثر بشكل كبير علي حصة مصر, مشيراً إلي أن أثيوبيا ستقوم بملء خزان المياه خلف السد سواء علي عشر سنوات أو علي خمس وهو ما سيؤدي في النهاية لإجبار مصر علي السحب من رصيد المياه خلف بحيرة السد العالي لتعويض النقص في المياه. وأكد أن هذه الخطوة تعزز من قوة سد النهضة حيث إن منسوب السد سيعلوا كل عام بينما منسوب السد العالي سينخفض تماماً, مضيفاً أن سعة السد العالي 90 متر مكعب وهي نفس السعة المطلوبة لملء سد النهضة وهذا يعني إلغاء السد العالي نهائياً وفقدان الكهرباء التي يتم توليدها عن طريق السد والرجوع إلي المعاناة التي كنا نعيشها قبل بناء السد من نقص المياه. وقال "علام" إن تفريغ السد العالي من المياه سيؤدي إلى الإضرار بالثروة السمكية, لأن المياه المتدفقة إلي البحيرات الشمالية عندما تقل ترتفع نسبة الملوحة بها ومن ثم نفوق الأسماك لأنها مياه شبه عذبة لأنها تحتوي علي أنواع معينة من الأسماك عندما تتملح تكون صالحة للأسماك البحيرة وليس النهرية التي تعيش بها الآن. وأضاف علام, عندما يقل تدفق مياه النهر, ستهاجم مياه البحر الشواطئ ما يؤدي إلي تأكل في المناطق الشمالية وبالذات في منطقة رشيد ودمياط.