يتسلم العالم المصري الأمريكي مصطفي السيد أعلي وسام في العلوم في الولاياتالمتحدةالأمريكية من الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم لإنجازاته في مجال التكنولوجيا الدقيقة «الناتو» وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان. يأتي الاحتفال الذي سيقام في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض ضمن احتفالية تسليم الأوسمة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا لعام 2007 حيث يرشح لهذه الجائزة السنوية في مختلف مجالات العلوم ثمانية من العلماء الأمريكيين «تكريماً لبحاثي ومبتكري ومخترعي الولاياتالمتحدة الرواد»، ويعتبر الدكتور مصطفي السيد هو أول عالم مصري وعربي يحصل علي هذا الوسام في الولاياتالمتحدة. وتقول المؤسسة الوطنية للعلوم بالولاياتالمتحدة في حيثيات منحه الوسام الأعلي للعلوم في أمريكا إنه يأتي تقديراً لإسهاماته الرفيعة في التعرف علي، وفهم الخصائص الإلكترونية والبصرية للمواد النانوية وتطبيقها في التحفيز النانوي والطب النانوي ولجهوده الإنسانية للتبادل بين الدول ولدوره في تطوير قيادات علوم المستقبل مشيرة إلي أنه باحث رائد في علوم النانو وأنه تم إطلاق اسمه علي قاعدة علمية تختص بعلوم الطيف «قاعدة السيد». ويشغل السيد الذي تخرج في كلية العلوم جامعة عين شمس، في الوقت الحالي، منصب أستاذ كرسي جوليوس براون ريجينتس للكيمياء والكيمياء الحيوية في معهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا كما يرأس مركز أطياف الليزر بنفس المعهد وكان السيد قد حصل علي درجة الدكتوراه من جامعة فلوريدا الأمريكية. وقال الدكتور عمرو حتة المتحدث باسم الدكتور مصطفي السيد ل «المصري اليوم» إن اسمه بالكامل هو مصطفي عمرو السيد وتخرج في كلية العلوم جامعة عين شمس ويعد من أول المعيدين الذين جري لعينهم بهذه الكلية التي تركها بعد فترة قصيرة وهاجر إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية في منتصف الخمسينيات ليحصل علي دكتوراه الفلسفة في العلوم من جامعة فلوريدا الأمريكية، وأضاف حتة أن السيد نشر أكثر من 550 بحثاً علمياً حتي تاريخه ويحد من أشهر 5 علماء في مجال علوم النانوتكنولوجي علي مستوي العالم. وقال الدكتور مصطفي السيد في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط بواشنطن إنه توصل إلي إمكانية علاج السرطان باستخدام مركبات الذهب النانومترية وأنه في انتظار موافقات تجريبه علي البشر بعد أن نجح بنسبة 100% في علاج الحيوانات المصابة بالسرطانات البشرية، التي عمل عليها مع ابنه إيفان وهو أستاذ مساعد في أورام الرأس والرقبة بجامعة كاليفورنيا الأمريكية. وأوضح أنه من خلال التجارب التي أجراها علي حيوانات حية بحقن الأوردة الدموية بدقائق نانوية من الذهب تمكن من إبادة الخلايا السرطانية دون التأثير علي الخلايا السليمة وذلك بعد تعديل درجات سمية المواد بالتحكم في كيماوياتها.