ارتكبت قوات الاحتلال الامريكية فجر يوم الجمعة مجزرة مروعة راح ضحيتها عائلة عراقية مؤلفة من ثمانية اشخاص هم خمسة رجال وثلاثة نساء في عملية قصف جوي لاحد المنازل في قرية بالقرب من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين . وقال شهود عيان ومصادر في شرطة المحافظة ان المجزرة ارتكبت قبيل الفجر في قرية الدور واستهدفت فيها طائرات الاحتلال منزلا ما ادى الى مقتل ثمانية اشخاص من عائلة واحدة بينهم ثلاث نساء مضيفا ان الغارة سبقها قيام قوات الاحتلال بفرض طوق عسكري محكم على القرية التي سبق وان زعمت قوات الاحتلال انها القت القبض على الرئيس الراحل صدام حسين فيها في ديسمبر من عام 2003. ولم يصدر من جيش الاحتلال أي بيان يؤكد او ينفي وقوع الغارة لكن اذاعة البي بي سي البريطانية نقلت عن متحدث باسم جيش الاحتلال قوله انه سيتم البحث في التقارير التي تفيد بوقوع الغارة مؤكدة ان الجيش الامريكي عادة ما يأمر باجراء تحقيقات في اعقاب قيام القوات الامركية بأعمال عسكرية يقع ضحيتها مدنيون الا انه نادرا ما نشرت نتائج تلك التحقيقات. ووفقا للتقديرات المحايدة فان نحو 95 الف مدني عراقي لقوا حتفهم منذ بداية الغزو الامريكي للعراق في مارس عام 2003. وقد قدرت الحكومة العراقية ومنظمة الصحة العالمية في يناير الماضي ان ما يتراوح بين 104 الف الى 203 الف مدني وعسكري قتلوا منذ بداية الغزو.