لا يزال الأهالي بقرى "المسيد" و "عطف حيدر" التابعة لمركز العدوة بمحافظة المنيا يعيشون في رعب بسبب تكرار حوادث اختطاف البنات الصغيرات من القريتين في وضح النهار ووسط غياب أمني واضح، وقد وصلت مخاوف الأهالي إلى منع بناتهم من الخروج من اليبت وأعلن آخرون اعتزامهم منع بناتهم من الذهاب إلى المدارس الأسبوع القادم. وقد انتشرت شائعات بين الأهالي تؤكد أن اختطاف البنات وراءه عصابة منظمة تقوم بالمتاجرة في الأعضاء البشرية، بينما تذهب أقوال أخرى إلى أنها عصابة تخطط لاستقطاب البنات الصغار وتربيتهن لممارسة البغاء أو لتنصيرهن. ووسط تلك الشائعات لم يجد الأهالي من يغيثهم، فقد تم اختطاف فتاتين صغيرتين وهما رانيا رجب عبودة علي 7 سنوات مقيمة في قرية عطف حيدر منذ 16 أغسطس الماضي، غادة رجب السيد موسي 9 سنوات مقيمة بقرية المسيد في 30 أغسطس الماضي، واللتين تم اختطافهما في وضح النهار ولم يعثر الأهالي على أماكنهما حتى الآن، إضافة إلى محاولة اختطاف طفلة ثالثة حال دون تنفيذها تجمع الأهالي ومطاردتهم للخاطف إثر اشتباههم به ثم وجدوا الطفلة التي حاول اختطافها ملقاة في "كيس كبير" في حالة إعياء واضح وعليها آثار جروح بالفم والأنف. وتتعامل الأجهزة الأمنية مع تلك الحوادث بحالة من اللامبالاة والبرود تجسدت في إهمال البلاغات المتعددة التي قام بها الأهالي لا سيما بعد اختفاء طفلتين جديدتين أول أمس!! وتكتفي الشرطة بوعد الأهالي بأنها ستقوم بالبحث والتحري، ولكن لا مجيب ولا نتيجة فعلياً على أرض الواقع.