أخيرا وبعد طول عناء، نجحت مجموعة الشباب التي أعلنت عن عزمها الوصول إلى معبر رفخ سيرًا على الاقدام بعد منع الأمن لقافلة حزب العمل على بوابة الإسماعيلية والتي بلغ عددهم 13 شابًا وفتاتين في الوصول إلى المعبر بعد أن خاضوا مغامرات مثيرة وخاصة مع الأمن الذي ظل يلاحقهم في كل الأماكن حتى وصلوا أخيرًا إلى بوابة صلاح الدين بين مصر وغزة. وفور وصول الشباب بادروا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المعبر حرقوا خلالها العلم الصهيوني على مقربة من أنظار جنود الاحتلال، وخاول الأمن فض وقفتهم بالمفاوضات إلا أنه فشل. وكان أمن الدولة قد اعتقل بعض الشباب الذين كانوا مشاركين في قافلة حزب العمل والتي انطلقت في ساعة مبكرة من صباح أمس، وهم عبد الرحمن فارس وحسن البنا مبارك وعبد الرحمن ياسين وحذيفة ياسين، واحتجزهم لعدة ساعات قبل أن يفرج عنهم. وحول تفاصيل رحلة مشي نحو 12 كيلو مترًا يقول أحد الشباب أحمد سعد دومة المنسق العام لحركة (غاضبون)- تحت التأسيس-: بعد احتجاز القافلة عند كارتة الإسماعيلية سرنا على الأقدام 7 كيلو مترات وكان معنا بنتان ووصلنا إلى مكان سيارات نصف نقل ركبنا بإحداها حتى مدينة الإسماعيلية ومن موقف الإسماعيلية ركبنا سيارة حتى العريش، وفي العريش عرفنا أن هناك إشارةً للأمن أننا وصلنا؛ فقامت أجهزة الأمن بحملة مداهمات للشقق المفروشة والمقاهي والسيبرات؛ لكننا اختفينا نحو 4 ساعات وكان هدفنا ألا نُعتقل قبل تنفيذ المطلوب. وأشار دومة إلى أنهم حاولوا دخول رفح 3 مرات إلا أن الأمن كان يعترضهم واعتقل أمن الدولة 4 قبل الفجر كانوا في رفح وهم (سارة محمد وراما أشرف وحسام شحاتة- رجله اليسرى مبتورة- وعواد)، وفي المحاولة الرابعة ركب الشباب سيارات أجرة واعترضهم الأمن فنزلوا وقرروا المشي لنحو 5 كيلو مترات قبل الفجر مباشرةً ليبعدوا عن الكمين ودخلوا في الأراضي الزراعية حتى وصلوا بوابة صلاح الدين.