تخبط شديد يسود أروقة وزارة الخارجية حول مصير السفينة المصرية المختطفة على يد قراصنة البحر قبالة سواحل الصومال، فبينما أعلن متحدث باسم الخارجية أنها توصلت إلى تحديد هوية السفينة وتدعى "المنصورة" وهي مملوكة لشركة البحر الأحمر للملاحة وأنها لا تعلم بعد مطالب خاطفوا السفينة، عادت وأكدت أن جهات "سيادية عليا" تعرفت على مطالب الخاطفين وتقود عملية التفاوض معهم من أجل الإفراج عن السفينة. من جانبه، كشف عبدالمجيد مطر، رئيس شركة البحر الأحمر للملاحة "المالكة للسفينة المختطفة"، عن أن السفينة تم اختطافها من علي بعد 12 ميلاً بحرياً من ميناء "المكلي" اليمني علي المحيط الهندي، حيث كانت تحمل شحنة كبيرة من الأسمنت تقدر ب15 ألف طن، مشيراً إلي أن 12 قرصانا يحملون أسلحة كانوا علي متن مركب قاموا بالاستيلاء علي السفينة وأخذوها إلي الشاطئ الصومالي. وقال: إن عدد البحارة الذين كانوا علي متن السفينة 25 بحاراً، جميعهم مصريون، وأوضح أن السفينة تم اختطافها يوم الأربعاء الماضي، وقام المختطفون بالاتصال بالشركة يوم الجمعة الماضي وطلبوا مبالغ مالية نظير الإفراج عنها، مشيراً إلي أنه تم التأكد من سلامة جميع البحارة، وجميعهم في حالة معنوية مرتفعة. ولفت مطر إلي أنها المرة الأولي التي تتعرض فيها إحدي السفن المملوكة لشركته لحادث اختطاف.