كشفت دراسة أجرتها وزارة الصحة الأمريكية أن الآثار النفسية للحرب في العراق وأفغانستان تجاوزت الجنود لتؤثر على عائلاتهم؛ حيث كشفت الدراسة عن تزايد ميل أطفال العسكريين الأمريكيين إلى الانتحار. وكانت وسائل إعلام أمريكية نقلت عن تقرير أعده الجيش أن عدد الجنود الأمريكيين الذين انتحروا إثر عودتهم من العراق وأفغانستان بلغ 121 جندياً خلال عام 2007م، مسجّلاً ارتفاعاً بنسبة 20% عن عام 2006م وأظهرت "خطة منع الانتحار" التي تنفذها القيادة الطبية في الجيش الأمريكي أن عدد محاولات الانتحار التي قام بها الجنود وأدت إلى إصابة بعضهم وصل إلى نحو 2100 محاولة، وهو يزيد ست مرات عما كانت عليه الحال عقب غزو العراق عام 2003م. وقال رئيس فريق الأطباء النفسيين العقيد "إلسبيث كاميرون ريتشي": "إن محاولات الانتحار تواصل ارتفاعها رغم مساعي القيادة لوقفها". وأضاف: "نحن بحاجة إلى تحسين التدريب والتثقيف,، وبحاجة إلى تحسين قدرتنا على تأمين العناية الصحية السلوكية". كما أكد الجيش الأمريكي أن معدلات الانتحار خلال السنوات الثلاث الماضية وصلت إلى مستويات لم تشهدها القوات الأمريكية منذ أكثر من ربع قرن، وإنه منذ بدء العمليات العسكرية في العراق قُتل 3941 جندياً أمريكياً. وأوضح التقرير أيضاً أن معظم حالات الانتحار جرت بصورة قد تكون "متماثلة"، حيث أقدم الجنود على الانتحار باستخدام أحد الأسلحة النارية، التي غالباً ما تكون متاحة بحوزتهم.