مفاجأة جديدة تكشفت أثناء تحقيقات النيابة في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم والمتهم فيها بشكل رئيسي رجل الأعمال عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني هشام طلعت مصطفى، فأثناء التحقيقات كشف المتهم الثاني محسن السكري - ضابط أمن الدولة منفذ الجريمة - عن تسجيلات لمكالمات هاتفية دارت بينه وبين هشام طلعت قبل وأثناء التحضير لتنفيذ العملية، ويظهر فيها صوت رجل الأعمال هشام طلعت وهو ينسق كيفية تنفيذ الجريمة مع السكري، وتبين أنه طلب من السكري قتل سوزان تميم على طريقة مصرع الممثلة الراحلة سعاد حسني عن طريق إلقائها من شرفة الفندق الذي كانت تقيم به. وأوضح السكري في تحقيقات النيابة أنه عمد إلي تسجيل هذه المكالمات لتأمين نفسه، وقال: "عشان ما أروحش فيها لوحدي". وقد كشفت صحيفة المصري اليوم عن نصوص تسجيلات تلك المكالمات والتي دارت حول الاتفاق المبدئي بين هشام والسكري والجوانب المالية، وفي إحداها كان رجل الأعمال يستعجل المتهم الأول إتمام المهمة، خصوصاً بعد إبلاغه بأنه قرر نقل مكان التنفيذ إلي دبي، وأن ما يعطله "أنها فنانة مشهورة وحواليها ناس كتير". جاء في نص المكالمة الأولي صوت هشام يطلب من السكري مقابلته لأمر مهم وصفه بأنه "مسألة حياة أو موت"، وفي المكالمة الثانية، قال هشام "أنا خلصتلك كل حاجة والمبلغ المتفق عليه جاهز والسفر بكره هي موجودة في لندن واتصرف أنت بأه.. دا أنت راجل أمن دولة عيب عليك". وفي المكالمة الثالثة، تساءل هشام عما جري، فأبلغه محسن أن الفرصة لم تحن، وأنه قرر نقل مكان العملية إلي دبي، فرد هشام: "بس هناك هيكون صعب"، وطمأنه السكري: "لا سيبها علي دي شغلتي ياريس". أما المكالمتين الرابعة والخامسة، فقد دارتا حول سبب تأجيل تنفيذ الاتفاق، وقال فيها السكري: إنه في كل مرة يحاول يجد عائقاً يمنعه عن التنفيذ. وقدمت النيابة دليلاً آخر اعتبرته كافياً مع التسجيلات لإدانة المتهمين، إذ ضبطت في منزل السكري 5.1 مليون جنيه و300 ألف دولار مخبأة داخل كيس في فرن البوتاجاز، واعترف بأن هذا المبلغ كان جزءاً من المتفق عليه مع هشام لتنفيذ الجريمة. ونفي محسن السكري في بداية التحقيقات ارتكابه الجريمة، وبالرغم من اعترافه بأن هشام طلعت مصطفي اتفق معه علي قتلها مقابل 2 مليون دولار، فإنه لم ينفذ المهمة عندما تبع سوزان تميم إلي لندن، ونفي أيضاً سفره خلفها إلي دبي، فواجهته النيابة بتسجيلات الفيديو، التي صورته لحظة دخوله العقار، الذي تسكن فيه بدبي، وعجز المتهم عن الرد. أما هشام طلعت مصطفي، فقد نفي في التحقيقات تحريضه المتهم علي ارتكاب الجريمة، وقال: إن القضية هدفها النيل منه وتدميره.