طالبت أسرة طالب كلية الإعلام محمد رفعت صاحب مدونة "مطبات" المعتقل منذ 21 يوليو الماضي، بسرعة الإفراج عن نجلها مع حلول شهر رمضان المبارك، خاصةً أنه لم يرتكب جرمًا في حق النظام يستحق على أثره هذا التعامل الوحشي الذي يلاقيه على مدار الشهر ونصف الشهر الماضيين. وأكدت رضوى أخت رفعت أنها كانت مع أسرتها في زيارةٍ لمحمد أمس؛ بعد أن قام جهاز مباحث أمن الدولة بترحيله إلى سجن وادي النطرون بعد أن قرَّرت احتجازه 65 يومًا على ذمة التحقيقات بتُهَم الدعوة إلى التظاهر من خلال الإنترنت، وانتقاد السياسة الخارجية المصرية، وتكدير الرأي العام، من خلال المدونات والإنترنت و"الفيس بوك" والانتماء لجماعة محظورة (الإخوان المسلمين). واستنكرت التعامل غير الآدمي مع أخيها طوال الأيام الخمسة التي قضاها في مقر أمن الدولة بلاظوغلي، والذي اشتكى منه محمد رغم تأكيد الضابط المكلَّف بالتحقيق معه أن التحقيقات تسير بهدوء دون تجاوز نتيجة الضغط الإعلامي الملازم لقضيته. في الوقت نفسه طالب شباب 6 أبريل وأمانة شباب حزب العمل في بيان مشترك بإلغاء قانون الطوارئ الذي كان سببًا في الإبقاء على محمد رهن الاعتقال، بالإضافة إلى سرعة الإفراج الفوري عن محمد رفعت، مستنكرين الحملة الشرسة على شباب وطلاب مصر الأحرار واعتقالهم دون وجه حق. وأكد البيان أنه في حال عدم الإفراج عن رفعت فإن الحركة ستقوم بسلسلة احتجاجات فجائية تنطلق من قلب الشارع المصري البسيط؛ حيث ستندلع تلك الاحتجاجات من الحارات والشوارع المصرية الضيِّقة حتى تصل أصواتهم إلى المواطن المصري البسيط الذي يشاركهم في المعاناة من الظلم والقهر والفساد الذي استشرى في الجسد المصري. يُذكر أن قوات أمن الدولة هاجمت منزل رفعت مساء الإثنين 21 يوليو الماضي ولم تجده في منزله ساعتها، فقامت بتفتيش المنزل والاستيلاء على جهاز الكمبيوتر الخاص به وبعض الكتب والأوراق الخاصة به، وصباح اليوم التالي قام رفعت بتسليم نفسه؛ حيث اقتيد إلى مقرِّ جهاز مباحث أمن الدولة بمدينة نصر، ومنه إلى سجن ليمان طره دون عرضه على النيابة أو إجراء تحقيق رسمي معه.