قال نجيب جبرائيل المستشار القانوني للكنيسة الأرثوذوكسية وبابا الأقباط تواضروس ورئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، أنه سيتوجه غدا بصحبة وفد من الأقباط؛ ساسة ونشطاء ومحامين، إلى المستشار هشام بركات النائب العام، لتقديم بلاغ ضد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية لوصفه ما يسمى ب”عيد القيامة” بأنه أكبر الأعياد كفرًا وضلالة. و ذكر جبرائيل أن البلاغ سوف يتضمن اتهام برهامي بتحقير المسيحيين الذين يعتقدون في صلب المسيح ووصفهم بالضلال والشرك والكفر. وأضاف مستشار تواضروس أنه مصر على التحقيق مع برهامي والذي اتهمه بتجاوز الخطوط الحمراء في ازدراء الأديان بحسب قوله. وأوضح “أن برهامي صرح فيما قبل على إحدى القنوات الشهر الماضى بأنه يحظر على المسيحيين الترشح لرئاسة الجمهورية ويحظر عليهم أيضًا تقلد المناصب العليا فى الدولة” . وأكد جبرائيل أنه “لن نبرح مكتب النائب العام إلا إذا تم القبض على برهامي وصدر أمر بضبطه وإحضاره”، كما فعلنا تجاه أبو إسلام الذي ازدرى الديانة المسيحية قبلاً وقام بحرق الإنجيل. وأعرب المحامي القبطي عن دهشته من موقف الدولة إزاء تصرفات التيار السلفي التي تنذر بخطر في وقت حساس تمر به البلاد، متساءلاً: كيف للدولة أن تُلقي بسما المصري في الحجز على خلاف قانون المصنفات الفنية، بينما برهامي ومن على شاكلته يرتكبون جرائم معلنة بحق الأقباط دون رادع قانوني؟ مضيفًا: “الدولة تداعب وتغازل السلفيين”، رغم كونهم أشد شرًا وخطورة من الإخوان!! -وفق قوله-. وتابع قائلاً: إن السلفيين يقومون بجرائم ازدراء أديان وتكدير السلم الاجتماعي وإشعال الفتنة الطائفية، ولابد من صدور حكم قضائي يحظر نشاطهم السياسي وفق الدستور الجديد الذي يمنع قيام أحزاب على أساس ديني، لتقوم الدولة بتنفيذه. وأشار جبرائيل إلى أنه سوف يعقد عقب لقاء النائب العام مؤتمرًا صحفيًا لشرح لقاء النائب العام وتداعيات الموقف بأكمله.