أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل 76 مدنيا، معظمهم أطفال ونساء، في قصف جوي لقوات الاحتلال التي تقودها الولاياتالمتحدة في غرب أفغانستان الجمعة. وأوضحت الوزارة في بيان لها في إقليم شنداند في ولاية هرات وجود عدد كبير من المصابين في حالة حرجة، لكنها لم تذكر عدد هؤلاء الجرحى مكتفية بالقول إنها باشرت تحقيقا. وكانت قوات الاحتلال بأفغانستان قد أعلنت في وقت سابق أنها شنت غارة جوية في هرات بغرب أفغانستان أسفرت عن مقتل 30 مقاتلا من حركة طالبان بينهم قائد من الحركة. وقال الجيش الأميركي الذي يقود تلك القوات في بيان له إنه تم توجيه هذه الضربة الجوية بعد أن تعرضت القوات الأفغانية والحليفة لكمين نصبه مقاتلون أثناء دورية تستهدف قائدا معروفا من طالبان في ولاية هرات الغربي. وقال المتحدث باسم قوات الاحتلال الملازم الأول ناثان بيري إن الغارة استهدفت مجموعة من المقاتلين وتم توقيف خمسة مقاتلين وقتل ثلاثون آخرون، مستطردا أنه ليس لديه ما يفيد بسقوط ضحايا مدنيين. لكن وزارة الدفاع الأفغانية أكدت في وقت سابق مقتل مدنيين في هذه الضربات الجوية والمعارك بين طالبان والقوات الأفغانية والأميركية. وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال محمد ظاهر عظيمي إن "عناصر كوماندوس أفغانا وقوات خاصة أميركية هاجمت مواقع طالبان في إقليم شنداد فى الفجر". كما نقل صحفيون أفغان عن شهود عيان قولهم إن هناك عددا من المدنيين بين القتلى. وقال أحد الشهود وهو سعيد شريف العضو بالمجلس المحلي حيث وقعت الضربة إن العديد من المدنيين قتلوا. وأوضح شريف أنه في حوالي الساعة الثانية صباحا كان بعض الأشخاص يحضرون درسا في تلاوة القرآن بمنطقة شنداند "عندما بدأ الأميركيون القصف وقتل عشرات المدنيين". وفي سياق متصل قال الجيش الأميركي في بيان إن أحد جنوده قتل في انفجار قنبلة شرق أفغانستان الجمعة. جنود فرنسا في غضون ذلك نقلت صحيفة "لا نوفيل ريبوبليك" الفرنسية عن جنود فرنسيين -من الذين وقعوا الاثنين الماضي في كمين قرب كابل أسفر عن مقتل عشرة منهم- أن مقاتلي طلبان هاجموا مقدمة رتل الآليات العسكرية ومؤخرته في آن معا. ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء الجنود قوله إن مقاتلي طالبان "طوقوا وضربوا على الفور المؤخرة لمنعها من تقديم العون إلى المقدمة". وأضاف المصدر أن مقاتلي طالبان استهدفوا أيضا وبسرعة "قائد المجموعة وجهاز الاتصال مما يفسر تعطل الاتصالات". وأظهر استطلاع للرأي العام الفرنسي نشرت نتائجه الجمعة أن غالبية الفرنسيين يريدون انسحاب قواتهم من أفغانستان. وجاء في نتائج الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "لابرسيون" أن 55% قالوا إنه يتعين على فرنسا سحب قواتها من بعثة الناتو، مقارنه ب36% دعوا لبقاء تلك القوات