أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه سيطالب بإطلاق سراح أمين سرّ حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات المعتقَلَين لدى الكيان الصهيوني، وذلك ضمن الأسرى الفلسطينيين المفترَض إطلاق سراحهم مقابل إطلاق المقاومة الفلسطينية سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليت الذي أَسَرَته 25 يونيو الماضي. وقال محمود عباس- في تصريحات تليفزيونية-: إن الحكومة المصرية هي التي تتولَّى مسألة تبادل الأسير الصهيوني بأسرى فلسطينيين، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية ترى أهمية أن يكون البرغوثي وسعدات بين الأسرى المفترَض إطلاق سراحهم، وأضاف عباس أن السلطة الفلسطينية ستطالب بإطلاق سراحهما عندما يتم التحدث عن مواصفات الأسرى الذين سيتم تبادلهم.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد أسَرت الجندي الصهيوني جلعاد شاليت 25 يونيو الماضي في عملية قادتها كتائب الشهيد عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وشارك فيها جيش الإسلام ولجان المقاومة الشعبية، وهي العملية التي عُرِفَتْ باسم "الوهم المتبدِّد"، وبرَّرت المقاومة الفلسطينية العمليةَ بأنها تهدف إلى لفت أنظار المجتمع الدولي إلى أوضاع الأسرى الفلسطينيين في الكيان الصهيوني، وهو الملف الذي تتجاهله القوى الدولية.
وفي سياق أوضاع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الصهيونية ذكر نادي الأسير أن شكاوَى المعتقلين تصاعدت في كافة السجون؛ بسبب تشديد الإجراءات والعقوبات ضدهم منذ اليوم الأول لشهر رمضان، وقال الأسرى في رسالة لهم وصلت نادي الأسير: إن الإجراءات التعسفية بحقِّهم تصاعدت منذ أول يوم لشهر رمضان دون أية مراعاةٍ لخصوصية هذا الشهر ولأية اعتبارات دينية وإنسانية.
كما كشفت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان في تقريرٍ لها إصدار المحاكم العسكرية الصهيونية العديدَ من الأحكام بالتمديد ولوائح الاتهام والتأجيل والأحكام الإدارية ضد العديد من المعتقَلين الفلسطينيين، ونقل موقع (فلسطين اليوم) عن التقرير أن الوضع في السجون الصهيونية كافَّة صعبٌ للغاية؛ "حيث تنتشر الأمراض والروائح الكريهة داخل الغرف" كما يعاني المعتقلون الفلسطينيون من "نقص الطعام ورداءَتِه وحرمانِ المعتقَل من أبسط حقوقه كمسألة استخدام المرحاض والاستحمام".
وفي سياق الانتهاكات الصهيونية ضد الفلسطينيين أصيب 3 من الفتية الفلسطينيين بجروح أمس عندما أطلق جنودٌ صهاينةٌ النارَ عليهم في قرية الخضر قرب مدينة بيت لحم بالضفة، وأفادت الأنباء أن إصابة أحد الفتية- الذين يبلغون من العمر 15 عامًا- خطيرةٌ، وزعم متحدث عسكري صهيوني أن إطلاق النار جاء ردًّا على إلقاء الفتية الحجارةَ على سيارات "إسرائيلية" كما كانوا يحضِّرون لإلقاءِ زجاجات حارقة.